ترامب يعين بريندان كار رئيسا للجنة الاتصالات الفدرالية

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يوم الأحد، عن تعيين بريندان كار رئيساً للجنة الاتصالات الفدرالية (FCC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في الولايات المتحدة، حيث اعتبر ترامب أن كار يمثل “مدافعاً قوياً عن حرية التعبير” وتعهد بمواجهة شركات التكنولوجيا الكبرى التي وصفها بـ”كارتل الرقابة”.
كار، البالغ من العمر 45 عاماً، يشغل حالياً منصب المفوض الأقدم في لجنة الاتصالات الفدرالية، حيث تم تعيينه في هذا المنصب لأول مرة عام 2017 من قبل ترامب خلال ولايته الأولى، ويمتلك كار خبرة طويلة في القضايا التنظيمية، حيث عمل مستشاراً عاماً للجنة في عهد الرئيس السابق لها، أجيت باي، كما يُعرف بانتقاده العلني لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل وميتا وآبل، إذ يتهمها بتقييد حرية التعبير والتحكم في المحتوى الإعلامي، وأكد كذلك في تغريدات له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن هذه الشركات تشكل “شبكة رقابة” يجب تفكيكها.
ويسعى كار إلى توسيع دور لجنة الاتصالات الفدرالية لتشمل تنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى، مشيراً إلى أن دور اللجنة لا يجب أن يقتصر على تنظيم الاتصالات التقليدية فقط، بل ينبغي أن يمتد ليشمل الشركات الرقمية العملاقة، وتحقيق هذا التوسع في الصلاحيات قد يتطلب تشريعات جديدة من الكونغرس.
من جهة أخرى، يُعد كار من أبرز المؤيدين لإيلون ماسك وسياساته، خاصة في ما يتعلق بخدمة “ستارلينك” للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تملكها شركة “سبيس إكس”. وانتقد كار قرار إدارة الرئيس جو بايدن في عام 2022 بإلغاء منحة مالية بقيمة 885 مليون دولار كانت مخصصة لدعم “ستارلينك” في توسيع نطاق الإنترنت بالمناطق الريفية، واعتبر القرار استهدافاً سياسياً لإيلون ماسك ومحاولة لإسكات الأصوات المحافظة.
كما انتقد كار برنامج وزارة التجارة للنطاق العريض البالغ قيمته 42 مليار دولار، مشيراً إلى أن التمويل لم يتم توزيعه بالشكل الذي يخدم المناطق الأكثر احتياجاً. وأبدى كار كذلك تحفظاته على بعض وسائل الإعلام التقليدية مثل “إن بي سي” و”سي بي إس”، داعياً إلى مراجعة معايير منح تراخيص البث لهذه الشبكات بسبب توجهاتها التحريرية المتحيزة.
وفي موقف آخر، انتقد ظهور نائبة الرئيس كامالا هاريس في برنامج “ساترداي نايت لايف” قبل الانتخابات، معتبراً ذلك دعاية سياسية متحيزة.