الأخبارخارج الحدودمستجدات

تصنيف.. الجزائر ضمن الدول المتدنية على مستوى حرية التعبير

الخط :
إستمع للمقال

تعاني الجزائر من تدني مستوى حرية التعبير بشكل ملحوظ، مما يجعلها تحتل مرتبة متأخرة على الصعيد العالمي ضمن الدول التي تفرض قيوداً صارمة على هذا الحق الأساسي.

ووفقا لتقرير التعبير العالمي لعام 2024، تحتل الجزائر المرتبة 129 عالميا، وهو مؤشر على التراجع الكبير في حرية التعبير في البلاد، وإشارة سيئة ومزرية.

وتواجه وسائل الإعلام والصحافة في الجزائر قيودا متزايدة، حيث يتم تقييد حرية الصحفيين بشكل صارم والرقابة الحكومية واسعة النطاق، وتتعرض الصحف ووسائل الإعلام المستقلة للضغوطات والتهديدات المتواصلة.

والصحفيون الذين يحاولون تناول قضايا حساسة، مثل الفساد أو حقوق الإنسان، غالبا ما يجدون أنفسهم أمام تحديات قانونية وأمنية، وقد تم إغلاق العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية بسبب مواقفها النقدية تجاه الحكومة، وهو ما يبرز تدهور مستوى حرية الصحافة في البلاد.

إلى جانب ذلك، تُقابل الحركات الاحتجاجية والاحتجاجات الشعبية بالقمع. فخلال الحراك الشعبي الذي بدأ في 2019، والذي دعا إلى إصلاحات سياسية واقتصادية، واجه المتظاهرون حملة قمع شديدة من قبل السلطات، وتم اعتقال المئات من المتظاهرين والناشطين، وبعضهم مازال قيد الاحتجاز دون محاكمة، وهذا القمع يوضح التحديات التي يواجهها المواطنون في التعبير عن آرائهم والمطالبة بالتغيير.

وتدني مستوى حرية التعبير في الجزائر ليس مجرد قضية تتعلق بالحقوق الفردية؛ بل له تداعيات واسعة على المجتمع بأسره، فتقييد حرية التعبير يعرقل التنمية الاجتماعية والسياسية، ويحد من إمكانية النقاش العام والنقد البناء، مما يؤدي إلى خلق بيئة من الخوف والصمت في البلاد التي أحكم العسكر سيطرته عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى