تفاصيل الزيارة الواعدة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي بوريل للمغرب – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

22:52 - 4 يناير 2023

تفاصيل الزيارة الواعدة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي بوريل للمغرب

برلمان.كوم محمد طماوي

علم” برلمان.كوم” من مصادره أن الزيارة التي سيقوم بها جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية يوم غد الخميس، تندرج في إطار تنفيذ الإعلان السياسي المشترك، الذي تم اعتماده في يونيو 2019، وتأتي لتعزيز “الشراكة الأوروبية المغربية من أجل الرخاء المشترك”، وستتمحور حول أربعة مجالات (السياسة والأمن والاقتصادية والقيم والمعرفة) ومحورين أفقيين (البيئة والهجرة).

وحسب نفس المصادر، فإن هذه الزيارة، وهي أول زيارة يقوم بها بوريل للمغرب بصفته ممثلا ساميا ونائبا، تأتي في إطار الاتصالات المنتظمة بين قادة الطرفين التي تجلت في الزيارات التي قام بها 6 أعضاء من هيئة المفوضين إلى المغرب لسنة 2022 وحدها، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

 كما يعكس هذا  العدد غير المسبوق من الزيارات التي قام بها المسؤولون الأوروبيون التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بتطوير شراكة مرجعية مع المغرب داخل المنطقة الأورومتوسطية وخارجها.

 وأضافت هذه المصادر أن هذه الزيارة تدل على أهمية الشراكة الاستراتيجية والمتعددة الأبعاد التي تربط الطرفين منذ عدة عقود، كما تعيد تأكيد أهميتها الاستراتيجية على المستوى الأورو-إفريقي، وتكرس العزم المشترك لتعزيز وتوسيع العلاقة نحو مجالات استراتيجية جديدة، في سياق يتسم بالعديد من التحديات.

وتابعت ذات المصادر بالقول بأن بوريل سيجري، بهذه المناسبة، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والتي ستتمحور حول العلاقات الثنائية وآفاق تطورها وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيتمكن كذلك من لقاء عدد من المسؤولين المغاربة من أجل مناقشة التعاون المثمر بين الطرفين في مختلف المجالات.

وأضافت ذات المصادر، أن سجل العلاقات بين الشريكين شهد تطورا كبيرا حيث أصبحت الشراكة مرجعا في سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي، كما يتضح من الإنجازات إذ سيقوم الطرفان بالتوقيع على شراكة خضراء، وهي الأولى من نوعها التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع بلد في جواره الجنوبي وإطلاق مناقشات حول شراكة رقمية كما سيتم العمل على التنفيذ الجيد للاتفاقيات المتعددة المبرمة بين الطرفين في مجالات الطيران والصيد البحري والبحوث والتجارة (الزراعية والسمكية والمنتجات الصناعية). 

وفي نفس السياق سيتم التفعيل المتقدم للخطة الاقتصادية والاستثمارية الناتجة عن الأجندة الجديدة للبحر الأبيض المتوسط (6 من أصل 7 مشاريع رئيسية تغطي مختلف المجالات: التعليم العالي، تطوير اقتصادات مرنة ومستدامة وشاملة، التحول الرقمي والبحث والابتكار، انتقال الطاقة وأمنها، النظم الغذائية المستدامة والزراعة والتنمية المستدامة) تنفيذ شراكة التنقل بشكل شامل ومتوازن، معززة بحوار رفيع المستوى حول الهجرة وشراكة عملية لمكافحة تهريب المهاجرين تم إطلاقها في يوليوز 2022.

كما سيعمل الطرفان على تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والقضائية، الذي يتميز بالرئاسة المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وديناميكية إيجابية مع الوكالات الأوروبية، بما في ذلك يوروبول وفرونتكس ويوروجست مع إشراك كلا الطرفين في المناقشات من أجل زيادة ارتباط المغرب بالبرامج المجتمعية (Horizon Europe Creative Europe EU4Health,…).

وتشكل هذه الزيارة فرصة لجعل سنة 2023 خطوة مهمة لتوطيد وحفظ وتعزيز فعالية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من خلال تسريع وتيرة تحقيق أهدافها وطموحاتها، وذلك في ضوء انعقاد الدورة الـ15 لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. 

وفي هذا السياق، تعكس هذه الزيارة التزام الاتحاد الأوروبي والمغرب بالدفاع عن شراكتهما ضد المخاطر وتطوير هذه الشراكة أكثر فأكثر لصالح الطرفين. ولخدمة هذه الأهداف الأساسية، ستعمل هذه الزيارة  على تعميق المبادلات بروح من الثقة المتبادلة.

كما ستمكن ذات الزيارة من بث نفس جديد في التعاون السياسي والاقتصادي والمالي والبشري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وتعزيز مكونات الشراكة الأخرى لمواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالسياق الدولي الحالي مثل الأمن والانتقال الطاقوي والأمن الغذائي وتغير المناخ. 

يدرك الاتحاد الأوروبي أن المغرب شريك موثوق به وذو مصداقية يتمتع بالخبرة والدراية للقيام بمبادرات مشتركة على المستوى الإقليمي وتنسيق مواقفه في المحافل المتعددة الأطراف لصالح الجميع.

وعلاوة على ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يعول على المغرب دائما كراعي للاستقرار الإقليمي ومرجعا في مجال السلام في إفريقيا. 

وفي هذا الصدد، ستشكل هذه الزيارة فرصة للسيد بوريل لمناقشة القضايا ذات الأهمية على مستوى إفريقيا، ولا سيما منطقة الساحل والمغرب العربي، وكذلك فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *