الأخبارخارج الحدودمستجدات

تقرير أمريكي يبرز قوة العلاقات الأمريكية المغربية وتورط الجزائر المباشر في قضية الصحراء المغربية

الخط :
إستمع للمقال

أبرز تقرير للمركز العربي واشنطن، متانة وقوة العلاقات الأمريكية المغربية، مبرزا أن الاتفاق الأخير الذي وقعه كل من المغرب وأمريكا وإسرائيل ساهم في تقوية هذه العلاقات من جهة، وتهميش الجزائر من جهة أخرى التي ظلت منذ استقلالها خاضعة للمعسكر الشرقي بقيادة روسيا.

وركز التقرير الذي نشره مركز ARAB CENTER WASHINGTON، على الموقف السلبي للجزائر إزاء الحرب الروسية الأكرانية، مشيرا الى أن أقصى ما فعلته الجزائر على هذه الجبهة حتى الآن، هو الامتناع عن التصويت لإدانة العدوان الروسي على أوكرانيا في مجلس الأمن خلال السنة المنصرمة.

ورغم الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى الجزائر، واغتنام فرصة تواجده فيها والتصريح بأن “الغزو الروسي لأوكرانيا يجب أن يدفع جميع البلدان إلى إعادة تقييم دعمها لوحدة أراضي الدول الأخرى” إلا أن الجزائر لم تبدي أي تجاوب حيال هذا الموضوع، وهو أمر طبيعي بالنظر الى أنها حافظت على علاقات وثيقة مع روسيا منذ حصولها على الاستقلال عام 1962، كما أن 80 في المائة من عتادها العسكري روسي الصنع.

ومن بين الأمور التي وقف عندها التقرير، ردة فعل الجزائر، أمام اتفاقات أبراهام، التي انخرط فيها المغرب، الى جانب مجموعة من الدول العربية، بما فيها تلك المقربة من النظام الجزائري، حيث تغاضت الجزائر عن هذه الدول، وركزت على مهاجمة المغرب، واصفة على لسان رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الاتفاق  بكونه يمثل “رغبة لدى الكيان الصهيوني في الاقتراب من حدودنا”.

واعتبر التقرير أن إدانة الجزائر لموقف واشنطن بشأن الصّحراء المغربية، بشكل يعكس تورطها المباشر في هذا النزاع، سيما من خلال وصف الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ب“مناورات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر”.

وما يؤكد تورط الجزائر في نزاع الصحراء المغربية، أشار التقرير الى أن بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أشاد خلال زيارته للمغرب بمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصّحراء، ووصفه بأنه “جاد وواقعي وذو مصداقية”، إلا أنه لم يكرر هذا الثناء في الجزائر التي يمكن اعتبارها طرفا أساسيا في النزاع، لأنه يعلم على الأرجح أنه لن يتم استقباله جيدًا.

وخلص التقرير إلا أن العلاقات الأمريكية الجزائرية، تقتصر في الوقت الراهن على مكافحة الإرهاب، سيما بعد أحداث 11 شتنبر 2001، مشيرا إلى أن أحد المسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية كتب أن الجزائر زودت الولايات المتحدة بـ “معلومات استخباراتية ممتازة” عن القاعدة.

في نفس السياق، أكد التقرير أن التعاون الأمريكي الجزائري لمكافحة الإرهاب، من الممكن أن يعرف تطورا جديدا مع رحيل القوات الفرنسية من بعض البلدان في منطقة الساحل، نظرا لكون العديد من دول الساحل المتاخمة لجنوب الجزائر مازالت تواجه تهديدات من الجماعات المتطرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى