
أفادت وكالة “فرانس بريس”، أن التقرير السنوي الذي نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة مطلع شهر شنتبر الجاري، أظهر أن درجات الحرارة ارتفعت في أفريقيا بشكل أسرع ومقلق مقارنة بالمتوسط العالمي، ما أدى إلى تكبد القارة خسائر فادحة على المستوى الاقتصادي واضطرار بعض الدول إلى إنفاق ما يقارب 9 بالمائة من ميزانيتها لمكافحة التغير المناخي.
وحسب ذات المصدر، نفس التقرير أشار إلى أن الدول الإفريقية تخسر حاليا ما بين 2 و5 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب موجات الحر القاتلة والأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير والجفاف لفترات طويلة.
وأشار إلى أن تكلفة التكيف مع تغير المناخ في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، خلال السنوات الـ10 المقبلة ستصل إلى ما بين 30 و50 مليار دولار سنوياً. وفقا لـ”فرانس بريس”.
كما سلطت المنظمة الأممية الضوء على منطقة شمال أفريقيا، من بينها المغرب إذ شهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ما أدى إلى نقص حاد في المياه وإتلاف المحاصيل الزراعية، كما تم تسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ هذا البلد إذ وصلت في مدينة أكادير خلال صيف 2023 إلى 50.4 درجة مئوية.
وحسب ذات المصدر، في المملكة المغربية انخفضت نسبة الأمطار في 2023 بـ28 بالمائة، ما تسبب في خفض نسبة المحاصيل الزراعية بـ20 بالمائة.