تقرير: المغرب من أهم الأسواق البديلة لمواجهة تحديات الرسوم الجمركية الأمريكية

كشف تقرير حديث صادر عن مرصد رابطة الشركات متعددة القطاعات في إسبانيا “AMEC” أن المغرب برز كواحد من أهم الأسواق البديلة للشركات الراغبة في تفادي القيود التجارية التي يتوقع أن يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبر التقرير أن المغرب يوفر مزايا لوجستية وتكاليف تشغيل منخفضة، مما يجعله وجهة جذابة للشركات العالمية الباحثة عن تنويع قنوات التوريد وضمان مرونة في تعاملاتها التجارية.
وأشار التقرير إلى أن هذه المزايا تأتي في ظل التكهنات المتزايدة حول سياسات ترامب التجارية، التي تهدف إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من المكسيك وكندا، تصل إلى 25%، بهدف تعزيز الصناعة المحلية وخفض معدلات البطالة.
وفي هذا السياق، ذكرت سوزانا غونزاليس، المسؤولة عن مرصد “AMEC”، أن المغرب، إلى جانب بولندا، يمثل حلا استراتيجيا للشركات الإسبانية والدولية الساعية إلى مواجهة التحديات الحمائية الأمريكية.
وبفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المغرب بالولايات المتحدة، وتزايد الاستثمارات في مجالات مثل السيارات وبطاريات السيارات الكهربائية، أصبح المغرب منصة موازية للشركات العالمية، كما أسهم اهتمام المغرب بجذب الشركات الصينية إلى تعزيز مكانته كبديل استراتيجي في ظل “حرب ترامب الجمركية”، مما يعزز مكانته كسوق رئيسي في سلاسل التوريد الدولية.