

تحسن تصنيف المغرب خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2021 و2022، على مستوى ريادة الأعمال، حيث احتل المركز 35 ضمن 51 اقتصادا عالميا.
وكشف تقرير حول ريادة الأعمال على الصعيد العالمي، أن المغرب حصل سنة 2020 على تنقيط يهم مؤشر ريادة الأعمال الوطنية بلغ 3.8، مما مكنه من احتلال المركز 39 من بين 44 اقتصادًا عالميا، وعرف هذا التصنيف تحسنا بحلول سنة 2021، بعدما حصل المغرب على تنقيط أعلى بلغ 3.9.
ورغم تداعيات الجائحة، استمر تحسن تنقيط المغرب في مؤشر ريادة الأعمال، حيث بلغ 4.3، مما جعله يقفز الى المرتبة 35 من أصل 51 اقتصادًا عالميا.
وأشار التقرير الى أن المغرب حقق انتعاشة اقتصادية خلال سنة 2021، بعدما لحقته خسائر كبيرة خلال السنة التي قبلها نتيجة سلسلة من الصدمات المتداخلة، بما فيها الجائحة والجفاف وارتفاع أسعار الطاقة المستوردة.
واعتمد التقرير في تصنيفه على دراسة مستويات إجمالي نشاط ريادة الأعمال في مراحل مبكرة، والتي انتقلت من 12 بالمائة عام 2019 إلى 9 بالمائة عام 2020، و8 بالمائة عام 2021، إلى 5 بالمائة عام 2022.
إضافة إلى ذلك اعتمد تصنيف ريادة الأعمال على نتائج استطلاع رأي همَّ الأشخاص البالغين، حيث عبر 51 بالمائة من المستجوبين عن معرفة بأشخاص باشروا نشاطا أو عملا في العام الماضي، ورأى 61 بالمائة أنه خلال الأشهر الستة المقبلة ستكون هناك فرصة ممكنة لبدء عمل، واعتبر 38 بالمائة أنه من السهل في المغرب بدء عمل جديد.
وأبرز التقرير تفاؤل المغاربة بأن تكون هناك فرص جيدة لبدء عمل تجاري في البلاد خلال الأشهر الستة المقبلة، إذ انتقل مؤشر ثقتهم من 59 بالمائة عام 2019 إلى 62 بالمائة عام 2022.
في نفس السياق، أكد 61 بالمائة من المستجوبين أن لديهم المعرفة والمهارات والخبرة لبدء عملهم الخاص، و44 بالمائة أوضحوا أنهم لن يبدؤوا عملهم بسبب الخوف، فيما توقع 48 بالمائة إمكانية بدء عمل في السنوات الثلاث المقبلة.
في المقابل أشار حوالي اثنين من كل ثلاثة بالغين في المغرب عام 2022 إلى أن الوباء قد خفض دخل أسرهم، فيما اعتبر 33 في المائة من المستجوبين الذين يديرون مشروعًا جديدًا، أن القيام بهذا العمل يعتبر بالنسبة إليهم أكثر صعوبة.