تقرير معهد تابع للكونغرس يعتبر اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء «خطوة حاسمة نحو إنهاء النزاع»

== الزخم الدولي يقف بالكامل في صالح المغرب. في المستقبل غير البعيد، سوف ينتهي النزاع حول منطقة الصحراء بشكل فعال ==
اعتبر معهد السلام الأمريكي “United States institute of peace” أن اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء “خطوة حاسمة نحو إنهاء نزاع الصحراء”. وجاء في تقرير حديث لهذا المعهد التابع للكونغريس الأمريكي أن هناك دينامية دولية تتمطهر من خلال القبول الدولي لسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية.
وقال المعهد إن الاعتراف الفرنسي، إضافة إلى التفوق العسكري الذي يتمتع به المغرب:«لن يترك فعلياً لحركة الانفصال الصحراوية أي خيار سوى القبول في نهاية المطاف بشكل ما من أشكال الحكم الذاتي داخل المغرب”. وأضاف كاتب التقرير توماس هيل، مدير برنامج شمال إفريقيا في المعهد بأن «الخيار الأفضل أمامهم، وخيار الدولة الداعمة لهم، الجزائر، الآن هو اغتنام الفرصة للتفاوض على أفضل شروط السلام الممكنة مع المغرب». وعليه فالخلاصة التي يخلص إليها التقرير هي أن «إنهاء الحرب التي تبقي العديد من الأشخاص عديمي الجنسية يعيشون في حالة مزرية، مع إزالة مصدر إزعاج كبير للعلاقات المغربية الجزائرية، من شأنه أن يحسن الاستقرار الإقليمي».
إلى ذلك، أضاف التقرير الذي يعد من أدبيات الديبلوماسية الأمريكية أن «اعتراف الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بـ”السيادة المغربية على الصحراء بأكملها” يعتبر دعما للاقتراح المغربي، إلا أنه «في ذلك الوقت، رأى العديد من مؤيدي الانفصال في الصحراء، بما في ذلك الجزائر، أن إعلان ترامب كان بمثابة تحول ضار ولكنه غير حاسم» والذي حدث حسب التقرير، هو أن «37 دولة حذت منذ ذلك الحين حذو الولايات المتحدة، وكان اعتراف فرنسا حاسما».
وبعد أن نصح التقرير جبهة البوليساريو الاتفصالية وحاضتنها الجزائر بالتفاوض على شروط السلام قبل أن يصبح الوضع الراهن دائما. قيم الخلاصات النهائية التالية: «إن الزخم الدولي يقف بالكامل في صالح المغرب. في المستقبل غير البعيد، سوف ينتهي النزاع حول منطقة الصحراء بشكل فعال، مع استمرار عدد قليل من الدول في المطالبة باستقلال الصحراء».
ونظراً للتفوق العسكري النوعي الذي يتمتع به المغرب على جبهة البوليساريو، فإن هاته الاخيرة «ليس لديها خيار آخر غير التسوية عن طريق التفاوض» ولهذا يعتبر المعهد أن «خطة الحكم الذاتي المغربية ستصبح التسوية الفعلية ما لم تتمكن جبهة البوليساريو من التفاوض على شيء أكثر» في الوقت ذاته يعتبر أن «التصالح مع هذا الواقع هو بمثابة حبة مريرة« للانفصاليين وداعميهم الدوليين، «ولكن الاستمرار في إنكار هذا الواقع لن يؤدي إلا إلى التوصل إلى تسوية نهائية أقل ملاءمة». ويدعو التقرير الانفصاليين وعروبتهم الجزائر إلى «اغتنام الفرصة للتفاوض على تسوية مع المغرب تشمل أكثر مما عرض سابقا. والقيام بخلاف ذلك سيكون بمثابة إنكار لحقيقة أن أحد أطول الصراعات الجارية في أفريقيا قد وصل إلى نهايته أخيرا».





