
تشهد الأسواق المحلية مؤخرا تقلبات ملحوظة في أسعار الخضروات، حيث ارتفعت أسعار البطاطس بشكل كبير، لتلامس 7 دراهم و 8 دراهم، في حين انخفضت أسعار البصل إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
هذا التباين اللافت أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة وتأثيرها على المستهلكين والمزارعين.
ويُعزى ارتفاع أسعار البطاطس إلى عدة عوامل، أبرزها الأحوال الجوية غير المستقرة التي أثرت على المحصول هذا العام، والجفاف الذي أدى إلى تقليل حجم الإنتاج، مما تسبب في نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
على الجانب الآخر، انخفضت أسعار البصل إلى مستويات غير مسبوقة بسبب زيادة الإنتاج هذا الموسم، المزارعون، الذين توقعوا طلبا مرتفعا على البصل، قاموا بزراعة كميات كبيرة منه، مما أدى إلى فائض في المعروض بالسوق، ومع نقص الطلب المتوقع، لم يتمكن السوق من استيعاب كل هذا الإنتاج، مما أدى إلى تراجع الأسعار بشكل كبير.
وتسبب هذا التفاوت في الأسعار في إرباك المستهلكين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لدفع المزيد مقابل البطاطس، بينما يستفيدون من الانخفاض الحاد في أسعار البصل، وفي الوقت نفسه، يعاني المزارعون الذين يعتمدون على البطاطس من خسائر مالية بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة وعدم القدرة على تحقيق الأرباح المتوقعة، من ناحية أخرى، يواجه مزارعو البصل تحديا في تصريف منتجاتهم بأسعار معقولة تعوض تكاليف الإنتاج.
وتبقى تقلبات أسعار الخضروات مثل البطاطس والبصل أمرا شائعا في الأسواق الزراعية، وتعكس تأثير الظروف المناخية والاقتصادية على الإنتاج والتوزيع.




