

خلدت أسرة الأمن الوطني، يوم أمس الثلاثاء، الذكرى الـ67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني والتي تم تأسيسها يوم 16 ماي 1956، وهي مناسبة نقف فيها عند الأدوار المهمة التي تؤديها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، التي أحدثت بموجب ظهير شريف بتاريخ 23 فبراير 2010، وذلك تنفيذا لحرص الملك محمد السادس على تمتيع هذه الفئة من الموظفين بخدمات اجتماعية متنوعة تساعدهم على النهوض الأمثل بمهامهم المرتبطة بحماية الأمن وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
ومنذ تاريخ الإحداث أنجزت المؤسسة الأعمال الاجتماعية للأمن الوطني مجموعة من الأوراش الهيكلية الخاصة بتطوير العمل الاجتماعي لفائدة موظفي الإدارة العامة للأمن الوطني.
تقديم المساعدات المباشرة من بين مهام المؤسسة
تعمل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، على تقديم مساعدات مباشرة في ميدان الدعم الاجتماعي الموجه لموظفي الشرطة والمتقاعدين وذوي حقوقهم، وهي عبارة عن منح مالية وعينية لفائدة منخرطيها، استفاد منها 1.067 منخرطا، الذين تعرضوا لحوادث أثناء ممارسة مهامهم الوظيفية أو أصيبوا بأمراض خطيرة أو مزمنة.
كما تم تقديم دعم مادي مباشر وقسيمات شراء خلال المناسبات الدينية لفائدة 3.961 أرملة و327 متقاعدا من أسرة الأمن الوطني ممن يتقاضون معاشا شهريا يقل عن ألفي درهم، وذلك بغلاف مالي إجمالي يتجاوز 06 ملايين درهم.
وفي إطار البرامج الاجتماعية التي تهدف إلى تنويع حزمة الخدمات الاجتماعية المقدمة لأسرة الأمن الوطني، عملت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية السنة الماضية على مواصلة تقديم دعم مادي قار ومستدام لفائدة أبناء وأيتام موظفي الشرطة المتفوقين دراسيا، حيث تم تسليم منحة دراسية قدرها 10.000 درهم سنويا، متواصلة على مدى خمس سنوات كاملة من التعليم الأكاديمي العالي لفائدة 26 طالبا، في أفق توسيع قاعدة الاستفادة من هذا البرنامج بشكل دوري، لتصل إلى 60 مستفيدا في السنة في الأمد القريب، بينما تم تسليم مكافآت مالية لأربع وعشرين تلميذا ممن حصلوا على معدلات عالية في امتحانات الباكالوريا.
تنظيم حفلات التميز للمتفوقين دراسيا، الصحة السكن
وتنظم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني سنويا حفلات التميز التي تحتفي بالمتفوقين دراسيا من أبناء وأيتام الأمن الوطني، يستفيد خلالها مجموعة من التلميذات والتلاميذ من جوائز تحفيزية، فضلا عن تنظيم قافلة للمسابقات الإبداعية على المستوى الوطني، يشارك فيها مجموعة من المستفيدين، والتي تتكلل بتتويج الفائزين منهم بجوائز مالية مهمة.
ودعما للمبادرات ذات الطابع الاجتماعي، تخصص مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية مساعدات مالية كمساهمة في إنجاز وداديات سكنية لتمكين موظفي الشرطة من الولوج إلى السكن بأثمان تفضيلية، كما تم، في هذا الإطار، توقيع اتفاقيات تعاون مع مؤسسات بنكية للحصول على قروض بتعريفة مخفضة.
وفي المجال الصحي، أبرمت المؤسسة اتفاقيات شراكة مع مراكز طبية متخصصة، تسمح لمنخرطيها بتلقي خدمات الفحص والعلاج الطبي بتعريفة تفضيلية، وذلك كإضافة ودعم لباقة الخدمات الطبية المتقدمة والمندمجة التي يقدمها مركز الفحص بالأشعة والتحاليل الطبية للأمن الوطني بالرباط، الذي تفضل الملك محمد السادس بتدشينه في سنة 2019، والذي يقدّم استشارات وفحوصات طبية متنوعة، تتوزع ما بين تحليلات بيولوجية، وفحوصات بالأشعة.
وعرفت السنة الماضية، وفق ما جاء في حصيلة مصالح الأمن لسنة 2022، مواصلة تقديم حزمة العلاجات الأساسية لفائدة موظفات وموظفي الشرطة، والتي وصل مجموعها إلى 133.720 استشارة وتدخل طبي، وتنوعت ما بين 51.120 استشارة في مجال الطب العام، و56.658 استشارة في طب الشغل، و6577 استشارة تخصصية، و14.246 إسعافا في طب الأسنان و5.119 استشارة في مجال الدعم النفسي.
وعلى صعيد آخر، حرصت مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني على المساهمة في إثراء مخزون الاحتياطي الوطني من الدم، إذ باشرت العديد من الحملات التطوعية ساهم فيها 2.279 موظفة وموظف للشرطة، كما باشرت الأطقم الصحية للأمن الوطني 1.317 زيارة مراقبة طبية لأماكن الإيداع تحت الحراسة النظرية وأماكن الاحتفاظ بالأحداث القاصرين الذين يخضعون لإجراءات البحث القضائي. وفق ذات المصدر.
المخيمات الصيفية ومناسك الحج
أما بخصوص الجانب الروحي لموظفي الشرطة، يتم تنظيم مناسك الحج بعد الرفع التدريجي للتدابير الاحترازية لمواجهة وباء كوفيد-19، حيث تم التكفل برسم السنة الماضية بمصاريف الحج كاملة لفائدة 117 مستفيدا من أسرة الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بمن فيهم الأرامل والمتقاعدين، كما تم تقديم مبلغ 20 ألف درهم كدعم مالي جزئي ل 63 موظف شرطة ممن تم اختيارهم في القرعة العامة للحج..
وفي سياق متصل، استفاد أبناء وأيتام مؤسسة الأمن الوطني من مبادرات ترفيهية ودراسية متعددة، وقد استفاد منها هذه 3620 طفلا مقابل 2724 مستفيدا خلال دورة سنة 2019. وتمت برمجة هذه المخيمات على أربعة مراحل من الاصطياف بمنتجعات سياحية ومراكز اصطياف بكل مدن أكادير وبوزنيقة وإفران وتطوان. وفق ما جاء في الحصيلة السنوية لمصالح الأمن للسنة الماضية.