

انعقدت اليوم الخميس، أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة البحرينية المغربية بالعاصمة المنامة، ترأسها وزيرا خارجية البلدين، ناصر بوريطة عن الجانب المغربي وعبد اللطيف بن راشد الزياني، عن الجانب البحريني، تميزت بالتوقيع على محضر الدورة وعلى ست اتفاقيات للتعاون غطت مجالات التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والتقييس وعلامات المطابقة وحماية المستهلك والأوقاف والشؤون الإسلامية.
وشكل هذا الاجتماع مناسبة لبحث العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين المملكتين وما وصل إليه التعاون الثنائي من مستوى متقدم في كافة المجالات، في ظل الرعاية السامية والتوجيهات السديدة لقائدي البلدين، الملك محمد السادس وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما تم بالمناسبة تدارس سبل الارتقاء بهذه العلاقات، لاسيما في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والصحة والتعليم والتعليم العالي والإعلام والشباب والرياضة والنقل والطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة.
وضم الوفد المغربي في أعمال اللجنة بالخصوص كلا من مصطفى بنخيي سفير المغرب في البحرين، وفؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وحسن لعسري، مدير الشؤون القانونية والمعاهدات؛ وفؤاد القدميري، مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية وإسماعيل وساك، رئيس قسم الخليج والسيدة حفصة الامامي مكلفة بمهمة بمديرية التعاون والعمل الثقافي.
كما ضم الوفد أطرا ومسؤولين بوزارات الصناعة والتجارة، والثقافة والشباب والتواصل، قطاع الشباب، والاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، والسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فضلا عن الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، وصندوق الإيداع والتدبير.
وفي كلمة بالمناسبة عبر وزير خارجية البحرين عن اعتزازه بالمستوى الممتاز للعلاقات بين الدولتين تحت قيادة عاهلي البلدين، مبرزا تطلعه لأن ترقى العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مستوى العلاقات الأخوية بين عاهلي البلدين، معبرا عن الحاجة إلى متابعة مستمرة لتفعيل اتفاقيات وبرامج التعاون الثنائي ووضع خارطة طريق واضحة ومحددة لتعميق التعاون بين الجانبين في شتى المجالات.
وأبرز وزير الخارجية البحريني تطابق وجهات النظر بين المملكتين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيدا في هذا الصدد بالدور الفعال الذي يضطلع به الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن هذه القضية والحفاظ على هوية مدينة القدس ودعم صمود المقدسيين.
من جهته دعا ناصر بوريطة إلى الاشتغال على كافة الآليات المتاحة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية خصوصا في شقها الاقتصادي، مذكرا بأن انعقاد هذه اللجنة يتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكتين، مشيرا كذلك إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي باشرتها مملكة البحرين، بوأتها مكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وجدد بوريطة الإشادة بمواقف البحرين المبدئية والثابتة إزاء قضية الوحدة الترابية للمغرب وهو ما تجسد بالخصوص من خلال افتتاح قنصلية لمملكة البحرين في مدينة العيون بالصحراء المغربية، مؤكدا أن المملكة المغربية وفي إطار نفس الوضوح والإيجابية تتضامن بشكل مطلق مع كل ما يخص أمن واستقرار وسلامة مملكة البحرين.
ودعا ناصر بوريطة لإعطاء نفس جديد للتنسيق والتعاون بين المملكتين والاشتغال معا في مشاريع استثمارية واقتصادية في القارة الإفريقية وفي مناطق أخرى بما يحفظ ويحقق المصلحة لكل طرف.