تونس.. الحزب الدستوري الحر يطالب الأمم المتحدة بـ”عدم الاعتراف والتعامل” مع برلمان قيس سعيّد

في خضم التوثرات السياسية التي تشهدها تونس منذ انقلاب الرئيس قيس سعيّد على الدستور واستيلائه على مؤسسات الدولة، ومع الإعلان عن بداية الحملة الانتخابية للدور الثاني من الانتخابات التشريعية، طالب الحزب الدستوري الحر، الأمم المتحدة بـ”عدم الاعتراف والتعامل” مع البرلمان الجديد الذي ستفرزه هذه الانتخابات التي ستجري نهاية يناير الجاري.

مطالب الحزب الدستوري الحر جاءت في بيان أصدره وهو يقوم باعتصام أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بتونس منذ 14 يناير الجاري، تحت شعار “دفاعا عن حق الشعب التونسي في تقرير مصيره”.

ودعا ذات الحزب إلى عدم الانخراط في ما اعتبره “تبييض الانتخابات التشريعية غير الشرعية وإصدار توصية لمنظمات مراقبة الانتخابات بعدم المشاركة فيها لمخالفتها للمعايير الدولية ومدونة حسن السلوك الانتخابي التي صاغتها لجنة البندقية”.

وجدد الحزب الدستوري الحر دعوته إلى عدم تزكية المسار الانتخابي التعسفي الذي فرض غصبا وبصفة مسقطة وانفرادية على الشعب التونسي، وأسفر عن عدم اعتراف واسع بالعملية الانتخابية من قبل أغلب الناخبين”.

يشار إلى أن مجموعة من الأحزاب التونسية المعارضة لقيس سعيّد وسياسته ومن ضمنها الدستوري الحر قد قاطعت الانتخابات التشريعية التي عرفت نسبة مشاركة ضعيفة من قبل التونسيين، حيث لم تتجاوز 11.22 بالمئة من مجموع الناخبين.