تونس.. تواصل ظاهرة هجرة الأطباء للخارج بسبب الأوضاع المزرية في البلاد

تسببت الأوضاع المزرية التي تعيشها تونس في عهد الرئيس الحالي المنقلب على الدستور، قيس سعيّد والذي أدخل البلاد في نفق مظلم بسبب انقلابه على مؤسسات البلاد، في ارتفاع نسبة الأطباء المهاجرين للخارج.

ففي ظل انعدام أبسط شروط العمل داخل المستشفيات التونسية وعجز الدولة على توفير مناصب شغل إضافية لهم، يفضل الأطباء التونسيون الهجرة للخارج والبحث عن آفاق وظروف أحسن للعمل، حيث كشفت الأرقام الصادرة عن الكاتب العام للنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية بتونس، عماد خليفي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، بأن 70 من خريجي اختصاص الطب العائلي فقط أجروا مناظرة ختم الاختصاص لعام 2022 من إجمالي 1200 تمت دعوتهم.

ووصف ذات المتحدث هجرة الأطباء بـ”النزيف”، مرجعا تصاعد هذه الظاهرة إلى “عدم توفر ظروف ملائمة للعمل في المستشفيات العمومية وصيغ التشغيل الهش ونقص التجهيزات والمعدات الطبية”.

وتشهد هجرة الأطباء التونسيين تزايدا خلال السنوات الأخيرة حيث هاجر سنة 2021 أكثر من 970 طبيبا تونسيا للعمل في الخارج، مقابل 570 طبيبا غادروا تونس للعمل في الخارج خلال سنة 2018، وفق أرقام أعلنت عنها منظمات نقابية.

كما أحصت دراسة سابقة للمرصد الوطني للهجرة بتونس أكثر من 42 ألف مهندس وطبيب غادروا بلادهم بين 2015 و2020، حيث غادر البلاد 39 ألف مهندس و3300 طبيب في الفترة الممتدة بين 2015 و2020 من أجل فرص عمل بالخارج.