

يبدو أن الرئيس التونسي المنقلب على الدستور، قيس سعيّد، مصرّ على استعمال كل الوسائل لتصفية معارضيه والانتقام منهم، ولو وصل به الأمر لتسخير بلطجيته وميليشياته لمهاجمة معارضيه وتخويفهم.
وقد وجهت المعارضة التونسية أصابع الاتهام لأنصار قيس سعيّد بعد حادث الاعتداء الذي طال منزل عز الدين الحزقي أحد مؤسسي جبهة “الخلاص الوطني” المعارضة.
ونشرت الناشطة الحقوقية والمحامية دليلة بن مبارك مصدّق، مقطع فيديو على حسابها الرسمي بالفيسبوك، يظهر إقدام مجهولين من أنصار سعيّد على تحطيم أثاث منزل والدها عز الدين الحزقي.
وكتبت المحامية المذكورة: “بتحريض من مليشيات سعيّد عبر الشرطي الملاحق قضائيا، ثامر بديدة، تم الدخول ليلا إلى منزل عز الدين الحزقي في منطقة ريفية، ويضم غرفة واحدة يقوم ببنائها بنفسه منذ أشهر، وقاموا بتهشيم ما فيها من تجهيزات وسرقوا بعض المواد الأخرى”.
ووجهت ذات الناشطة كلامها للرئيس الانقلابي قيس سعيّد قائلة: “انتقلنا إلى دولة المليشيات العنيفة والبلطجية. أنت تزرع الخراب والعنف ونحن نزرع الحرية والحب. أنتم قوس رديء ومظلم سيمر بسرعة، ونحن عروق هذه البلاد وجذوعها”.
ونشرت المحامية مصدق صورة لمنشور سابق للشرطي ثامر بديدة، كان قد كشف فيه عن عنوان منزل القيادي في جبهة الخلاص، عز الدين الحزقي، ودعا فيها قوات الأمن التونسية إلى اقتحامه، مشيرا إلى أن نجله، عضو جبهة الخلاص، جوهر بن مبارك، قد يكون مختبئا فيه”.
واستنكر العديد من النشطاء هذا الفعل الإجرامي، معتبرين إياه تحول خطير في تاريخ تونس، متهمين سعيّد بالسعي لتحويل الدَّولة إلى دولة البلطجية والمليشيات لبث الرعب والخوف في نفوس التونسيين ونشر الفوضى والاعتداء على الحقوق وعلى الحُرِّيَّات وعلى الممتلكات.