

كشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية من التشريعيات حتى الساعة الثالثة من مساء اليوم الأحد، قد بلغت 7,73 بالمئة، أي قبل ثلاث ساعات من غلق صناديق الاقتراع.
واعتبرت منظمات تونسية، أن هذه النسبة تعكس الإقبال الضعيف للغاية على الاستحقاقات التشريعية بتونس، التي تعيش على حافة الإنهيار بسبب أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية، جراء التسيبر الفاشل لأوضاع البلاد من قبل الرئيس المنقلب على الدستور قيس سعيّد.
ويأتي هذا، بعدما أعلنت المعارضة في وقت سابق مقاطعتها للمشاركة في هذه الانتخابات التي ستأتي ببرلمان محدود الصلاحيات، بسبب احتكار سعيّد للسلطات.
وتعاني تونس، التي عرفت احتجاجات شعبية واسعة تطالب برحيل سعيّد من أزمة اقتصادية حادة إذ تجاوزت نسبة التضخم 10 بالمئة، بسبب النقص الحاد على مستوى المواد الغذائية الأساسية، كالحليب وزيت الطبخ والسميد.
وكان نحو 7,8 ملايين ناخب تونسي قد دعوا اليوم الأحد للتصويت في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء البرلمان، بحيث يتنافس 262 مرشحا بينهم 34 امرأة في هذه الجولة الثانية.