ثاباتيرو يؤكد أن الحكم الذاتي هو السبيل “الأقوى والأكثر أمانا” لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

15:08 - 6 أبريل 2022

ثاباتيرو يؤكد أن الحكم الذاتي هو السبيل “الأقوى والأكثر أمانا” لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

برلمان.كوم

أكد خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، رئيس الوزراء الإسباني السابق، في تصريح للصحافة، أن مخطط الحكم الذاتي يعتبر السبيل “الأقوى والأكثر أمانا” من أجل الطي النهائي للخلاف حول الصحراء المغربية.

وقال ثاباتيرو، إنه “منذ تقديم المغرب لهذا المخطط في العام 2007، قمت بتأييده. إنه السبيل الأقوى، الأكثر أمانا والأفضل بالنسبة للجميع”، مسجلا أن “المغرب قدم المبادرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي اعتبرها جهدا هاما وجادا. ومن ثم، فهي تندرج بشكل كامل في إطار المسلسل الأممي، الذي نؤيده ونحترمه جميعا”.

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني السابق، عن دعمه لموقف حكومة بلاده، التي أعلنت دعمها لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره “الأساس الأكثر جدية، وواقعية ومصداقية” لتسوية هذا النزاع المفتعل، مشيرا إلى أن “الحكومة الإسبانية الحالية عبرت عن موقفها بكيفية واضحة وجد صريحة. هذا أمر إيجابي لأنه من الحكيم دائما تحديد السياسات بطريقة واضحة وشفافة، حتى يتسنى لجميع الفاعلين معرفة القواعد”.

وأضاف ذات المتحدث قائلا: “أتبنى بشكل كامل هذا الموقف المعبر عنه من طرف الحكومة الإسبانية”، مؤكدا أن أهم شيء بالنسبة له هو التوصل إلى اتفاق، و”هذا ما نجح دائما عبر التاريخ. الانقسامات لا تؤدي إلى أي نتيجة. الأمر الأهم هو التفاوض، الاتفاق، التحلي بالرصانة، الحكمة وروح السخاء والمصالحة من أجل التوصل إلى حل”.

وبخصوص المرحلة الجديدة التي تم تدشينها بين المغرب وإسبانيا بعد الأزمة الأخيرة بين البلدين، أكد ثاباتيرو أن “الأمر يتعلق برسالة إيجابية موجهة إلى العالم في هذه المرحلة التي تطبعها أزمة خطيرة”، موضحا أن خارطة الطريق الجديدة للعلاقات الثنائية ينبغي أن تستند على “دعامات تجمع البلدين الصديقين، مثل الاحترام المتبادل، الصداقة، قضايا الاقتصاد، الهجرة والتعاون”.

وأضاف” “أعتقد أن إضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لإسبانيا، المغرب، شمال إفريقيا، المنطقة المغاربية وللمجتمع الدولي، لاسيما في الظرفية الراهنة”.

وزاد ذات المتحدث قائلا: إن “العلاقة بين الشمال والجنوب، المجسدة من خلال إسبانيا والمغرب لها طابع جوهري، ومن المهم أن تدخل هذه العلاقة في مرحلة من تدعيم وتمتين الصداقة والتعاون، كما ينبغي أن يكون عليه الحال بين البلدين”، موضحا أنه بوسع المغرب وإسبانيا العمل سويا من أجل إضفاء “بعد أكثر شمولا” على علاقاتهما، من خلال تعزيز الشراكة متعددة الأطراف في إطار التعاون جنوب-جنوب.

وأكد ثاباتيرو أن هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين المغرب وإسبانيا، “ستتيح تعميق وتعزيز روح التعاون والتفاهم في عالم شامل تشكل فيه أوروبا أهمية كبرى بالنسبة لإفريقيا، كما أن إفريقيا لا تقل أهمية بالنسبة لأوروبا”، مشيرا في ختام حديثه إلى أن “هناك لا محالة دعم واضح من قبل الاتحاد الأوروبي لسياسة إسبانيا تجاه المغرب، وسيساهم ذلك بشكل إيجابي للغاية في اهتمام المغرب بالعلاقات التي تجمعه مع الاتحاد الأوروبي”.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *