الأخبارخارج الحدودمستجدات

جبهة الخلاص تطالب الحكومة بكشف أسباب غياب سعيّد وتدعو لإطلاق مشاورات للاتفاق على آلية للانتقال السلس للسلطة

الخط :
إستمع للمقال

بعد تناسل مجموعة من الأخبار بخصوص الوضع الصحي للرئيس التونسي الانقلابي قيس سعيّد، خلال الأيام القليلة الماضية، طالبت جبهة الخلاص الوطني المعارضة، اليوم الإثنين، الحكومة بتنوير الرأي العام بشأن أسباب غياب الرئيس قيس سعيّد عن الظهور العلني منذ يوم 22 مارس المنصرم، وتعلن عن ضرورة إطلاق مشاورات جدية ومفتوحة حتى يتفق الشعب التونسي وقواه المدنية والسياسية على آلية للانتقال السلس للسلطة’، عوض التفرج على الوضع الحالي.

وقال زعيم جبهة الخلاص، أحمد نجيب الشابي في مؤتمر صحفي: “بلغنا خبر إصابة الرئيس بوعكة صحية منذ اليوم الأول واعتبرنا أن المسألة تتعلق بمرض يمكن أن ينتاب أي شخص”، مضيفا “قضيتنا معه ليست شخصية بل سياسية”.

وزاد الشابي قائلا: “الغموض كبُر ووسائل الإعلام أصبحت تتناقل الخبر، وزاد الغموض موقف وزير الصحة الذي رفض الإجابة على أسئلة الصحفيين حول هذه المسألة”، مضيفا: “لا نتمنى المرض لأي كان، لكن رئاسة الدولة مركز حيوي في الحياة الوطنية والانقلاب جعل منها المركز الوحيد للسلطة مما أكسب النظام السياسي والمجتمعي هشاشة استثنائية”.

ودعا أحمد نجيب الشابي الحكومة إلى “مصارحة الشعب التونسي والكشف عن حقيقة غياب الرئيس ومدى صحة مرضه، وماهي طبيعة هذه الأسباب الصحية، فإذا كانت وقتية فالدستور يمنح رئيسة الحكومة إدارة شؤون الدولة وقتيا إلى حين تعافي الرئيس”.

وتابع ”في حال كان الشغور دائما فإن هناك فراغ دستوري خطير نظرا لعدم تركيز المحكمة الدستورية”، مضيفا “هناك فراغ ولن نبقى نتفرج حتى تحل في هذا الفراغ قوة من القوى ولابد في صورة الشغور الدائم من إطلاق مشاورات جدية ومفتوحة حتى يتفق الشعب التونسي وقواه المدنية والسياسية على آلية للانتقال السلس للسلطة”.

يشار إلى أن قيس سعيّد اعتاد في الأشهر الأخيرة على استعراض مختلف أنشطته الرئاسية بشكل شبه يومي على صفحة الرئاسة بفيسبوك، قبل أن يختفي منذ 22 مارس عن الأنظار، ليتم تداول أخبار تفيد بإصابته بوعة صحية استدعت نقله للمستشفى الذي قضى فيه خمسة أيام قبل أن يتم إعادته لقصر قرطاج ووضعه تحت المراقبة الطبية اليومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى