الأخباربيئة وعلوممستجدات

جدري القردة.. تفاصيل الانتشار الأخير وأسبابه

الخط :
إستمع للمقال

بعد إعلان الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي عما وصفته بـ “حالة طوارئ صحية عامة ذات أمن قاري” وإعلان منظمة الصحة العالمية بعدها حالة الطوارئ بشأن جدري القردة؛ باتت تتصاعد التساؤلات حول طبيعة انتشار هذا الفيروس وأسبابه.

وفي هذا الصدد؛ تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا إلى أن 34 دولة في أفريقيا إما تبلغ عن إصابات أو تُعتبر “معرضة لخطر كبير”.

وإلى حدود الرابع من غشت الحالي، تم تسجيل 38465 إصابة بجدري القردة في 16 دولة أفريقية و1456 وفاة في القارة منذ يناير 2022، مع زيادة بنسبة 160 بالمئة في الإصابات للعام 2024 مقارنة بالعام السابق.

ووفقا لمعطيات أوردتها صحيفة “الغارديان” البريطانية؛ تشهد  الكونغو الديمقراطية تفشيا حادا مع أكثر من 14 ألف حالة مبلغ عنها و511 حالة وفاة منذ بداية عام 2024.

ورغم أن تفشي المرض في الكونغو ليس بالجديد، إلا أن الرقم المسجل هذا العام يعادل بالفعل إجمالي عام 2023 بأكمله، ويشمل حالات في مقاطعات لم تتأثر سابقا.

كما يتم الإبلاغ عن إصابات في كل من بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، المجاورة للكونغو الديمقراطية، وهي الدول التي لم يسبق فيها الإبلاغ عن أي حالات.

وفيما يخص أسباب انتشار الفيروس؛ يربط علماء، حسب “الغارديان”، بين تزايد انتشار المرض وظهور سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكا وأكثر انتشارا من السلالات السابقة، رصدت في الكونغو الديموقراطية في شتنبر 2023.

وتم الإبلاغ عن هذه الحالات في بلدان أفريقية مختلفة، مثل مصر والسودان وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا ورواندا وكينيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا، بحسب ما أوردته فرانس برس.

وعادة؛ كانت السلالة الأولى في الماضي عن طريق تناول  لحوم الحيوانات البرية المصابة، فيما تنتقل السلالة المستجدة من شخص لآخر، غالبا عبر الاتصال الجنسي، ولكن أيضا من خلال الاتصال الجسدي مثل مخالطة المصابين أو عبر استعمال فراش أو مناشف ملوثة..

وقالت روزاموند لويس، مسؤولة منظمة الصحة العالمية عن جدري القردة المستجد: “لا نعرف ما إذا كان أكثر قابلية للانتقال، ولكنه ينتقل من خلال وسيلة فعالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى