
أقدم مواطن مغربي مقيم بالديار الفرنسية، على تطليق زوجته، وحرمانها من حقوقها وحقوق أبنائها الأربعة، مخلفا إياهم في حالة تشرد وفقر مدقع بالعاصمة باريس، بسبب “الحجاب”.
الزوج الذي رفضت زوجته ارتداء الحجاب لأسباب شخصية، قام بتطليق الزوجة، ثم الاستقالة من عمله، كي لا يتحمل نفقات الأبناء، كما ينص عليه القانون.
وفي تصريح للموقع، قال يوسف الإدريسي، ممثل الجمعية المغربية الفرنسية لحقوق الإنسان، التي تتخذ باريس مقرا لها، إن الزوج وفور توقيع أوراق الطلاق، قام بتقديم استقالته من رب عمله، من أجل التهرب من مستحقات أبنائه الأربعة، الذين يعيشون حالة تشرد مع والدتهم التي لا تملك أي مورد رزق.
الأم من مدينة مراكش، تعيش حاليا بنزل بالعاصمة باريس، بعد توسط الجمعية لدى عمدة المدينة، لإيجاد مأوى لها ولأبنائها، في انتظار ايجاد سكن ملائم للأسرة، كما تطالب الأم بأن تنصفها العدالة، هي وأبناؤها الذين أُلقي بهم نحو المجهول، بسبب تعنت وعنف الزوج.
وإذ تعلن الجمعية تبنيها للملف وتقديمها لكافة أشكال الدعم للمواطنة المغربية المتضررة، فإنها تطالب القضاء بمتابعة الزوج بتهم التهرب من المسؤولية، والتعنيف الجسدي والنفسي للزوجة قبل التطليق لأسباب تتعلق بالتدخل في حرياتها الشخصية.



