جون أفريك: بين المغرب الذي ينوع شراكاته والهند صداقة لا تتزعزع – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

22:13 - 5 يناير 2023

جون أفريك: بين المغرب الذي ينوع شراكاته والهند صداقة لا تتزعزع

برلمان.كوم

نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، مقالا أمس الأربعاء، تطرقت فيه إلى العلاقة القوية التي تجمع المملكة المغربية بدولة الهند، مشيرة إلى أن هذه العلاقة التي تجمع بين الرباط ونيوديلهي لا يمكن زعزعتها.

وأشارت ذات المجلة إلى أن شراء المغرب معدات عسكرية من الشركة المصنعة الهندية “تاتا” في الآونة الأخيرة يؤكد على قوة الشراكة بين البلدين والتي تعززت في عهد الملك محمد السادس.

وأوضحت ذات المجلة أن المغرب الذي يعتبر الحليف التاريخي والصديق لدول أوروبا االغربية مثل فرنسا وإسبانيا، أصبح مصمما على عدم وضع كل بيضه في سلة واحدة بحسب تعبيرها، وهو ما يتجلى في تنويع شراكاته الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية والثقافية مع العديد من البلدان كالولايات المتحدة وإسرائيل والصين والمملكة المتحدة وروسيا.

وسلطت “جون أفريك” الضوء على إحدى هاته الشراكات والتي وقعها المغرب مؤخرا مع شركة هندية في مجال التسليح، وتتعلق بشراء القوات المسلحة الملكية لـ90 شاحنة LPTA 2445 6 × 6 تستخدم لنقل المعدات والذخيرة والقوات، وأيضا كسلاح بفضل قاذفات الصواريخ التي يمكن تركيبها عليها، من الشركة المصنعة الهندية Tata Advance Systems، الأمر الذي يؤكد أن تنوع الشركاء بات عقيدة دبلوماسية جديدة في المملكة.

ونقلت المجلة الفرنسية عن باحث مغربي في العلوم السياسية، قوله إن “المقاربة المغربية هذه تسمح للمغرب بأن لا يكون أسيراً لحلفائه التقليديين، وتُظهر أنه بلد براغماتي ومنفتح على جميع الحساسيات طالما تتلاقى المصالح”.

وأضاف ذات الباحث في التصريح الذي نقلته المجلة دون أن تشير لاسمه، أنه “لا ينبغي اعتبار هذه الصفقة من المعدات العسكرية الهندية عملا منفردا، بل هي جزء من إطار أكبر، وهو تعزيز العلاقة المتميزة بين الرباط ونيوديلهي”.

وإلى جانب ذلك، ذكّرت ذات المجلة الفرنسية بالتدريبات المشتركة التي أجرتها البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الهندية في يوليوز الماضي، قبالة الدار البيضاء بهدف ممارسة التنسيق بين البلدين.

وأوضحت المجلة أن هذا التفاهم بين المغرب والهند يُتَرجم بالعديد من الاتفاقات الاستراتيجية الموقعة في عام 2019 في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والصناعة والتنمية المستدامة وبناء مساكن اجتماعية، وأيضا التكنولوجيات الجديدة، والصحة والسلامة الغذائية.

وأكدت “جون أفريك” نقلا عن ذات البحث، أنه وفي سياق دولي مهدد بشكل متزايد باحتمال حدوث أزمة غذائية، فإن المغرب، من خلال مكتب الشريق للفوسفاط الذي يمتلك ما يقرب من 70 في المئة من احتياطيات العالم من هذا المعدن المهم لتصنيع الأسمدة، هو الشريك المفضل بالنسبة للهند، التي يتعين عليها إطعام 1.4 مليار شخص.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *