الأخبارخارج الحدودمستجدات

“جون أفريك”: عندما يتهكم العالم العربي على احتجاجات “السترات الصفر” في فرنسا !!

الخط :
إستمع للمقال

تناولت مجلة “جون أفريك” الأسبوعية، في عددها الأخير، مقالا تطرقت فيه إلى تهكم عدد من الدول المغاربية والشرق أوسطية، على ما يقع في فرنسا من احتجاجات تقف من وراءها حركة “السترات الصفر”، والتي شهدت منعطفا خطيرا بعدما خرجت عن مسارها السلمي، وتحولت إلى أعمال شغب وتخريب.

وذكرت المجلة في مقالها أن موقع “المنشار” الجزائري، المتخصص في تناول الأخبار السياسية بطريقة ساخرة، اختار أسلوبا آخر للتهكم على ما يحدث في فرنسا من عنف وتخريب في احتجاجات “السترات الصفر”، حيث قام بتحريف مقولة شهيرة للجنرال “دو جول” أثناء تحرير العاصمة باريس من الألمان سنة 1944، وكتب: “باريس المهانة، بارس المحترقة، باريس المستشهدة، باريس مَاكْرُونِيزِي (نسبة إلى الرئيس ماكرون)”.

وبالنسبة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التونسية، أضافت “جون أفريك”، أنه تم الاستهزاء من ما يقع في فرنسا بعبارة “فرنسا المتفننة في إعطاء الدروس”، ولم يتردد التونسيون في الإشارة إلى المقترح الشهير لوزيرة الخارجية الفرنسية، ميشال إليوت ماري، الذي جاء بعد أحداث الـ14 من يناير في تونس، وقالت حينها: “نقترح الخبرة العالية لقواتنا الأمنية، والتي يعترف العالم أجمع بكفاءتها، للتدخل من أجل وضع حد لمثل هذه الأحداث”، واليوم، يقترح النشطاء والصحفيون التونسيون بإرسال قواتهم الأمنية من أجل مساندة نظيرتها الفرنسية، التي وجدت نفسها في مأزق، بعد خروج الاحتجاجات عن سيطرتها.

وأشارت “جون أفريك” إلى أن ما يدل على قوة ذاكرة التونسيين، هو تذكيرهم بعنوان مقال صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، الذي نشرته على خلفية الهجمات الإرهابية التي شهدتها “باردو” التونسية في 2015، “انتهت تونس.. انتهت السياحة”، والذي تم انتقاده بشدة من طرف الرئيس الباجي قائد السبسي، وقام التونسيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صور مشاهد عنف في “الشانزيليزيه” وعلقوا عليها بـ”انتهت باريس”.

وإذا كانت حركة الاحتجاجات في فرنسا قد أثارت السخرية والتهكم، إلا أنها في نفس الوقت ألهمت آخرين، كما وقع في البصرة، أكبر مدن العراق، حيث ارتدى سكانها “سترات صفر” وخروجوا في مسيرة احتجاجية تنديدا بارتفاع نسبة البطالة والفساد وارتفاع فاتورة الماء والكهرباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى