في غمرة الحضورالكثيف للمكونات اليسارية المساندة لعائلة محمد آيت الجيد بنعيسى في محاكمة عبد العالي حامي الدين، المتابع قضائيا بتهمة المساهمة في القتل العمد الذي راح ضحيته الطالب اليساري خلال تسعينيات القرن الماضي، لوحظ الحضور الباهت لقيادات حزب العدالة والتنمية لمواكبة مجريات المحاكمة، بخلاف الجلسة الأولى التي كانت قد شهدت حضورا كثيفا لقيادات الحزب المذكور، بحيث تزعمهم عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق للحزب “الإسلامي”.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”برلمان.كوم” أن محيط محكمة الاستئناف بفاس قد شهد منذ الصباح الباكر تجمع العشرات من اليساريين المساندين لقضية آيت الجيد، فيما حضر المتهم الرئيسي في مقتله، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، وحيدا دون أن يرافقه أي من قيادات حزبه، مضافا إليه حضور الشاهد الوحيد في القضية الخمار الحديوي، التي حضر بدوره منذ الصباح الباكر إلى المحكمة.
وأكدت ذات المصادر أن حضورا أمنيا لافتا قد لوحظ في جنبات المحكمة، لتأمين مجرات الجلسة، وتحسبا لأي انفلات يمكن أن يحدث بين المحتجين.
ربما لن يحتاج هذا التمساح لمساندة إخوانه التماسيح لانه اخذ ضمانات لتبرئته.