حداد لـ ”برلمان.كوم”: اتهام المغرب باستخدام ”بيغاسوس” يخدم أهدافا سياسية لثني البلدان الأوروبية عن مواصلة الاعتراف بمغربية الصحراء

يواصل البرلمان الأوروبي شن حملات عدائية ضد المملكة المغربية، إذ برمج اليوم الخميس جلسة عامة لمناقشة قضية ”اتهام” المغرب باستخدام برنامج ”بيغاسوس” للتجسس، على الرغم من انعدام الأدلة على هذه الادعاءات.

ويأتي هذا، بعدما مرر البرلمان الأوروبي، الذي تحول إلى مؤسسة للابتزاز والضغط على الدول، قرارا قبل أسابيع بشأن ما زعم أنه يهم ”وضعية حقوق الإنسان” بالمغرب.

ولم يكتف البرلمان الأوروبي، بتمرير مغالطات كثيرة ضمن قراره المذكور، بل يعتزم نواب داخله، والمحسوبين على النظام الفرنسي محاولة الإساءة إلى المغرب ومؤسساته الأمنية هذا اليوم، على الرغم من عدم تقديم أي أدلة من طرف الأشخاص المشتكين لدى القضاء الفرنسي بشأن تجسس المغرب عن طريق “بيغاسوس”.

وعلاقة بهذا الموضوع، أكد لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أنه ”بعد مرور 18 شهرا على هذه الاتهامات، لم تقدم الصحف التي تتهم المغرب بذلك أي دليل أو وثيقة تثبت تورط المملكة في هذا الأمر”.

وشدد حداد، ضمن تصريح لـ’‘برلمان.كوم’‘، على أن ذلك ”مجرد ادعاءات باطلة”، مبرزا أن تقرير البرلمان الأوروبي الذي سيناقش اليوم ”مضحك” لكونه بني على ما كتبته بعض الصحف وعلى تصريحات بعض الأشخاص، في الوقت الذي أكد فيه خبراء تقنيون أنه من المستحيل التعرف على مستخدم برنامج ”بيغاسوس”.

ولفت حداد، إلى أن هناك أهدافا سياسية وراء هذه الحملات العدائية التي يشنها البرلمان الأوروبي ضد المملكة، من بينها ثني الدول الأوروبية عن مواصلة الاعتراف بمغربية الصحراء وبسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

واستغرب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من مسألة اتهام المغرب بالتجسس على الانفصالية أمينتو حيدار، التي تغادر المغرب بكل حرية وبجواز سفر مغربي دون مضايقات، على الرغم من أنها تتنقل إلى الخارج للإساءة إلى بلادنا، متسائلا: ”إذا كانت مناضلة ومدافعة عن حقوق الإنسان فلماذا لا تثير وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف ومسألة تهريب المساعدات الإنسانية من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية ؟”.

وكان قرار سابق للبرلمان الأوروبي بشأن وضعية ”حقوق الإنسان” بالمغرب قد أثار ردود أفعال قوية منددة بالتدخل السافر في السيادة القضائية للمملكة، حيث اتهمه نظيره المغرب وعدد من الأحزاب السياسية بخدمة أجندات معادية للمغرب.