حضور بارز ولافت للغة الأمازيغية خلال الإعلان عن تعديلات مدونة الأسرة

شهد الإعلان عن التعديلات الجديدة لمدونة الأسرة، اليوم الثلاثاء بمقر أكاديمية المملكة المغربية، حضورا بارزا ولافتا للغة الأمازيغية، وهي المبادرة التي تعكس التزام المغرب بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، كما ينص على ذلك الدستور، وتكرّس قيم التعددية اللغوية والثقافية كجزء من الهوية الوطنية.
وعرض عنوان اللقاء التواصلي باللغتين العربية والأمازيغية يُظهر رغبة الدولة في تعزيز التعددية اللغوية ضمن النقاشات الكبرى والسياسات العمومية، فالأمازيغية ليست مجرد لغة، بل هي تعبير عن جزء أصيل من الهوية المغربية، وإدماجها في هذه المناسبة يعكس الاحترام المتبادل بين مختلف المكونات الثقافية للمجتمع المغربي، ويعزز روح الانتماء والوحدة الوطنية.

ويعتبر تضمين الأمازيغية في هذا السياق خطوة نحو مزيد من التفاعل بين مكونات المجتمع المغربي في القضايا الحاسمة، مثل مدونة الأسرة، وهذا التوجه يعكس رؤية شمولية تحترم التنوع الثقافي، وتعزز الانسجام المجتمعي، خاصة في قضايا تمس الأسرة التي تُعد نواة المجتمع.
وحضور اللغة الأمازيغية في سياق الإعلان عن التعديلات الجديدة لمدونة الأسرة يبرز التزام المغرب بتعزيز تعدديته الثقافية واللغوية.
واعتبر العديد من الحاضرين في اللقاء، أن هذه المبادرة ليست فقط تكريسا للطابع الرسمي للأمازيغية، بل هي أيضا دعوة لتعميق قيم المساواة، مما يُرسي أسسا قوية لمغرب متجدد ومتماسك ثقافيا واجتماعيا.