

قال الناشط الحقوقي المعارض لنظام العسكر، زكي حناش في لقاء مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، أنه مايزال يخشى من الاعتقال في تونس على الرغم من حصوله على صفة لاجئ من قبل المفوضية السامية للاجئين.
وكشف حناش لذات الصحيفة أنه يقيم في تونس متخفيًا ويعيش بشعور السيف المسلط في رأسه، مشيرا إلى أنه يواجه بشكل يومي خطر الاعتقال من السلطات التونسية وتسليمه للسلطات الجزائرية حيث يواجه خطر السجن.
وروى حناش لذات الصحيفة أنه غيّر مكان إقامته داخل تونس 11 مرة في الفترة الأخيرة، وهو ينام الليل مع هواجس دائمة بتعرضه للمداهمة والاعتقال، مضيفا أنه يتمنى أن تقبل دولة أوروبية مثل فرنسا ملف اللجوء حتى يتخلص من هذا الكابوس.
وبرّر زكي حناش توجهه للدول الأوروبية خاصة فرنسا بطلب اللجوء السياسي، بخوفة من إلقاء القبض عليه من طرف السلطات التونسية وتسليمه لنظيرتها الجزائرية بعدما وصفه بالقبضة المثيرة للإعجاب التي يمارسها النظام الجزائري على الدولة التونسية مؤخرا، في إشارة منه إلى أن تونس أصبحت ولاية جزائرية.
وكان زكي حناش، في نونبر الماضي، قد أعلن عن حصوله على صفة لاجئ من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس، حيث نشر تدوينة آنذاك كتب فيها: “منحي صفة اللاجئ، يبطل التصنيف الإرهابي لأنشطتي ويمنحني حماية السلطات التونسية المسؤولة عن ضمان أمني بموجب اتفاقية جنيف”.
وأبرز حناش أنه أجبر على التقدم بطلب للحصول على هذا الوضع لحماية نفسه، لافتًا إلى أن بحث الأمن التونسي عنه هو ما أجبره على الذهاب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل طلب اللجوء والحماية.
وكانت منظمات حقوقية قد أعربت عن قلقها العميق إزاء خطر الإعادة القسرية لطالب اللجوء الجزائري الناشط الحقوقي زكرياء حناش للجزائر الموجود على الأراضي التونسية منذ غشت 2022.