حملة أمنية واسعة في أكادير.. سدود وعناصر الأمن بكل المحاور لتجفيف منابع الجريمة

تعيش مدينة أكادير، منذ أيام، على إيقاع حملات أمنية واسعة النطاق، أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، بتعليمات مباشرة من المدير العام عبد اللطيف حموشي، وبإشراف ميداني من مدير الشرطة القضائية محمد الدخيسي، في خطوة تُجسد الحزم المؤسساتي في مواجهة الجريمة وتجفيف منابعها، وفرض النظام العام.
هذه الحملات الاستباقية، التي تشمل أكادير والمناطق التابعة لولاية أمنها، تُسجل انتشارا غير مسبوق لمختلف تلاوين رجال الأمن، مع إقامة سدود أمنية على مداخل ومخارج المدينة، وتطويق كل النقاط السوداء التي طالما كانت مرتعا للسرقة والتسيب، خاصة على مستوى الكورنيش، وسوق الأحد، والمنطقة السياحية، وأحياء مثل أنزا، تيكوين، بنسركاو، الداخلة وغيرهم.
وتأتي هذه التحركات الأمنية المكثفة في سياق استعداد المدينة لاحتضان عدد من التظاهرات الوطنية والدولية، على رأسها مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025، التي سيحتضن ملعب أدرار بعض مواجهاتها، ما يتطلب بيئة آمنة تليق بصورة المغرب كبلد مضيف. كما تستعد المدينة لاحتضان فعاليات اقتصادية وثقافية وسياحية ضخمة، ما يفرض حالة يقظة أمنية عالية واستباقية.
مصادر متطابقة أكدت أن هذه الحملة ليست ظرفية أو مناسباتية، بل تُؤسس لمرحلة أمنية جديدة في أكادير، تُراهن فيها المديرية العامة للأمن الوطني على إرساء مزيد من مناخ الثقة والطمأنينة، من خلال تدخلات دقيقة تهدف إلى الضرب بقوة على أيدي المجرمين، ورد الاعتبار للشارع العام.
وتُسجل الساكنة ارتياحا واسعا لهذه الحركية الأمنية، التي تُؤكد هبة رجل الأمن، وتبرهن أن جهاز الأمن في عهد حموشي لم يعد يشتغل بمنطق رد الفعل، بل بات يقود تدخلات ذكية واستباقية، تكرس حضوره القوي كمؤسسة مواطِنة تُدافع عن سلامة المواطنين وتحرص على حماية الوطن من كل مظاهر الانفلات والتهديد.