الأخبارسياسةمستجدات

خباشي ينبّه لاستمرار الحملات الفرنسية ضد المغرب ويؤكد على التراجع الفرنسي داخل إفريقيا بزعامة المملكة

الخط :
إستمع للمقال

سلط برنامج “ديكريبطاج“، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الذي يقدمه الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع على إذاعتي “برلمان راديو” و”إم إف إم”، ضمن حلقة صباح اليوم الأحد الضوء على الحملات العدائية الممنهجة التي تستهدف المغرب داخل البرلمان الأوروبي بإيعاز من الدولة الفرنسية، التي تبتز المغرب للرضوخ لأطماعها ومخططاتها.

واستضاف البرنامج، في حلقة خاصة كلا من محمد خباشي، الإعلامي المهتم بالشؤون الإفريقية والمدير العام لمجموعة ”كونتينونتال ميديا”، ولحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وبعدما نبه الضيوف إلى الحملات العدائية المستمرة ضد المملكة داخل البرلمان الأوروبي، ومن قبل الصحافة الفرنسية وأبواق النظام الفرنسي الاستعماري، ذكروا بالجرائم التي ارتكبها هذا الأخير في حق الشعوب الإفريقية والمقاومة المغربية، وهي الجرائم التي تستوجب الاعتذار للمغرب.

الحملات العدائية الفرنسية ضد المغرب

في إطار الحديث عن الحملات العدائية ضد المغرب، قال الإعلامي محمد خباشي، إن فرنسا ليست في موقف إعطاء الدروس للمغرب في مجال حقوق الإنسان، والدليل على ذلك إدانتها في عدد من ملفات حقوق الإنسان من طرف المحكمة الأوروبية وليس فقط بتوصية غير ملزمة من قبل البرلمان الأوروبي.

وأكد خباشي، أن فرنسا بعيدة لأن تكون نموذجا، سواء في حقوق الإنسان أو في حرية الصحافة، مشيرا في هذا السياق إلى منعها للمحامي الفرنسي المعارض خوان برانكو من الحديث أمام الصحافة بعدما أزعج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبشأن خرق النظام الفرنسي لمبادئ حقوق الإنسان، أضاف المتحدث: ”لم أر في حياتي تدخلا همجيا مثل تدخل الأمن الفرنسي في حق المحتجين”، وهو ما ظهر منذ بداية احتجاجات أصحاب السترات الصفراء، والتي كشفت عن تدني مستوى الحياة في فرنسا.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن فرنسا اليوم تستعمل قضية الصحراء المغربية المقدسة كورقة ضغط بعدما استنفدت كل الأوراق لإلحاق الضرر بالمغرب، كما تحاول نسف الأجهزة الأمنية المغربية والتحامل على المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، بعدما عقد الأجهزة الفرنسية بكفاءته في محاربة الإرهاب على المستوى الدولي، باعتراف قوى دولية.

وفي خضم هذه الحملات المعادية التي تنهجها فرنسا ضد المملكة، دعا خباشي إلى ضرورة تقوية الجبهة الداخلية والقوى السياسية بالمغرب من أجل التحرك للتصدي للأخطار التي تواجه بلادنا من قبل فرنسا، الدولة التي لطالما اعتبرناها شريكا تقليديا لبلادنا.

جرائم فرنسا في حق المغرب تستوجب الاعتذار

علاقة بذات الموضوع، ذكر الإعلامي المهتم بالشؤون الإفريقية محمد خباشي، أن فرنسا الاستعمارية منذ عشرات السنين وشركاتها تستغل عددا من الدول الإفريقية، بينها الكونغو والغابون، لنهب مواردها من البترول.

التراجع الفرنسي في إفريقيا

لم يفوت الفاعل الإعلامي والمهتم بالشؤون الإفريقية، محمد خباشي، خلال حلوله ضيفا على البرنامج الشهير ”ديكريبطاج” اليوم الأحد التأكيد على أن عمر المغرب أكبر من الدولة الفرنسية بقرنين، حيث عند تأسيس هذه الأخيرة سنة 987 كان المغرب مؤسسا منذ قرنين من الزمن حيث تأسس سنة 789.

وبعدما ذكر بالاعتراف الدولي المتواصل بقضية الصحراء المغربية، خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي والإسباني والألماني، وعدد من الدول الأخرى بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، لفت المتحدث، إلى أنه للمغرب شركات كبرى تسيرها أطر مغربية مما يعني خروج الشركات الفرنسية من البلاد وهو الأمر الذي يربك فرنسا ولا يستحسنه ”وليدات ماما فرنسا”.

وفي هذا السياق، أشار خباشي إلى فوز شركات مغربية مائة في المائة، بصفقات كبيرة لبناء السدود والمطارات والمونئ والطرق، لعل من أبرزها صفقة ميناء الداخلة الكبير، مسلطا الضوء أيضا على الأشواط الكبيرة التي قطعها المغرب في مجال التنمية على مستوى عدد من القطاعات.

واستغرب خباشي، من أنه عوض أن تتجه فرنسا إلى إعادة النظر في علاقاتها مع القارة الإفريقية للحفاظ على تواجدها، استمرت في عجرفتها مما عجل بتراجعها على مستوى هذه القارة، حيث تطالب مجموعة من الدول بالقطيعة معها وهو ما يعكسه طرد قواتها من قبل مجموعة من الدول، كان آخرها بوركينا فاسو.

وأبرز الفاعل الإعلامي، أن فرنسا اليوم تواجه انتفاضة مستعمراتها القديمة، إلى جانب المنافسة التي تواجهها من طرف المغرب وروسيا والصين وأمريكا وتركيا، بعدما وضعت في وقت سابق آليات اقتصادية لنهب خيرات الشعوب الإفريقية.

ووفقا للمتحدث، فإن فرنسا ”أدركت متأخرة أن المغرب ربما هو السبب، وهو متزعم انتفاضة الدول الإفريقية ضدها، والتي تطالب برحيل المستعمر الفرنسي عن القارة الإفريقية، مذكرا في هذا الإطار بتحدث الملك محمد السادس يوم 20 أبريل 2016 في القمة المغربية الخليجية المنعقدة في الرياض، عن محاولة ضرب النموذج المتميز للمغرب، والذي أكد على توجه المغرب نحو تنويع شراكاته، سواء على المستوى السياسي أو الاستراتيجي والاقتصادي، قائلا: ”المغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأي بلد”.

واستشهد خباشي أيضا بما قاله الملك محمد السادس ضمن خطابه يوم 20 فبراير 2014 في المنتدى الاقتصادي الإيفواري المغربي بأبيدجان، عندما أكد أن ”إفريقيا قارة كبيرة بقواها الحية وبمواردها وإمكانياتها، فعليها أن تعتمد على إمكانياتها الذاتية، لأنها لم تعد قارة مستعمرة”، وهو كلام موجه إلى المستعمر السابق، وفقا للمتحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى