

حذر مجموعة من الخبراء بتونس من تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ مدة، بسبب التصريحات العنصرية الصادرة عن الرئيس المنقلب على الدستور، تجاه مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدين بأن هذه التصريحات سترخي بظلالها على العلاقات الاقتصادية لتونس مع مجموعة من البلدان الإفريقية ودول من قارات أخرى.
وعلق الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي في تصريح أدلى به صباح اليوم الثلاثاء في هذا الموضوع، لإذاعة موزاييك التونسية، على تعليق البنك الدولي المناقشات بشكل مؤقت حول إطار الشراكة القُطْريّة للبنك مع تونس بسبب أزمة المهاجرين الأفارقة في البلاد، مشيرا إلى أن هذا القرار الصادر عن البنك الدولي من شأنه أن يؤثر على الوضع الاقتصادي في تونس في حالة ما تبناه كذلك صندوق النقد الدولي.
وقال ذات الخبير الاقتصادي: ”نعلم جميعا مدى احتياج تونس للقرض ومدى الترابط والعلاقة الوطيدة بين المؤسستين الماليتين، هما تصدران بيانات مشتركة وخطة عمل مشتركة بينهما ونتمنى أن لا يكون لذلك تأثير على قرار صندوق النقد المتعلق بقرض تونس.. هذا ما يقلقنا..”.
وأضاف الشكندالي في تصريح خصّ به موقع “أصوات مغاربية” بخصوص ذات الموضوع، بأن “أزمة المهاجرين ستؤدي إلى خسارة تونس لعدة أسواق واعدة في الساحة الإفريقية خاصة على المستويين المتوسط والبعيد”، مشيرا كذلك إلى أن “الأزمة سيكون لها أثر مباشر على مداخيل البلاد من العملة الصعبة المتأتية من طلبة إفريقيا جنوب الصحراء بالجامعات التونسية فضلا عن المرضى الذين يأتون للعلاج بالمؤسسات الصحية الخاصة”.
من جهته، قال أنيس الجزيري، رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك، “حجز للبضائع التونسية في بعض الموانئ الإفريقية وعمليات إلغاء للطلبات وحملة مقاطعة المنتجات التونسية في بعض الدول الإفريقية”، داعيا بلاده إلى أن “تتصرف بسرعة وبشكل صحيح”.
وأكد الجزيري أنه تمت “إعادة توجيه المرضى إلى جهات أخرى وإلغاء بعثات ومعارض ومنتديات”، مشيرا إلى “قلق كبير لآلاف التونسيين الذين يعملون في جميع أنحاء إفريقيا”.