خبراء ”نخرجو ليها ديريكت” يناقشون موضوع الأخبار الزائفة والمضللة

خصص برنامج ”نخرجو ليها ديريكت”، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة ”برلمان راديو” ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة موضوع الأخبار الزائفة والمضللة والترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأكد خبراء البرنامج، أن هناك تشويشا عبر وسائل الاتصال، عبر إدخال العديد من أنواع البرامج والتدوينات، والتي يبقى البعض منها مسيئا للأعراف والأخلاق وللتربية.
وأوضح الخبراء، أن البرنامج انطلق قبل أزيد من سنة ونصف من أجل محاربة هذه البرامج المسيئة، برفقة برنامج “ديكريبطاج”، والحملة ماتزال مستمرة من أجل محاربة التشويش والتضليل.
وأضاف الخبراء، أنه تم إنشاء مرصد لمحاربة التشهير والابتزاز، والذي قام بالعديد من اللقاءات والندوات من أجل محاربة التشهير والابتزاز، مشيرا إلى أن القضاء تحرك في العديد من القضايا المعروضة.
وطالب الخبراء، بضرورة وضع حد للعديد من الأشخاص الذين يقومون بالترويج للأخبار الزائفة والمضللة، والتشهير والابتزاز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن هناك انخراطا كبيرا للمجتمع المغربي بمؤسساته، في نقاش محاربة التفاهة ومحاربة التشهير والابتزاز، والأخبار الزائفة.
وأبرز الخبراء، أن دور النيابة العامة فعال جدا، حيث تتدخل بشكل مباشر في كل ما يمس بالقيم المغربية، وكل من يروج للأخبار الزائفة التي تمس بالمجتمع المغربي.
كما تطرق خبراء البرنامج للعلاقة بين نشر الأخبار الزائفة والترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدين أن هناك علاقة وطيدة بين الجريمتين، مشيدين بمجهودات السلطات الأمنية في محاربة انتشار المخدرات.
وأشار الخبراء، إلى أن الأشخاص الذين يروجون للأخبار الزائفة وللمؤثرات العقلية داخل المجتمع، لا قيم لهم وهم خارج منظومة القيم والفضيلة.
وأردف خبراء البرنامج، أن هناك خللا مجتمعيا عميقا، لذلك يجب معالجته من أجل الحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية داخل المجتمع المغربي، خصوصا وأنها تضر بصحة المواطنين.
من جانبه قال محمد الخمسي، أستاذ جامعي وخبير استراتيجي، إن المخدرات الإلكترونية الرقمية، تعتبر أشد خطورة لأنها مادة رقمية تعبر العالم دون حواجز الجمارك أو المراقبة الشديدة، مضيفا أن هناك فراغا قانونيا لتجريمها.
وأكد، أن هناك حديثا عن تشمع الدماغ من خلال منتوجات موسيقية تعتمد على اختراق الوظائف والتأثير الفيسيولوجي، حيث أن سعرها مرتفع ويصل إلى 2300 دولار للمقطع الموسيقي.
وأضاف، “نحن أمام خطر كبير، لارتباط هذا المنتوج بالذكاء الاصطناعي التوليدي، من خلال معرفة المعلومات النفسية وتحقيق الإدمان عند الشباب.
وتابع، أن هذه المنتوجات عبارة عن ذبذبات ووظائف تمر عبر الدماغ وتستقر في مناطق المتعة والرغبة، وتحقق نفس المشاعر من خلال الفرح والاكتئاب والغضب.
وأوضح “نحن أمام مخاطر انتشار أمراض نفسية عصيبة، بسبب هذا النوع من المخدرات، مما يتطلب جهدا كبيرا لمحاربتها، كما أننا أمام شبكة عالمية ويجب أن يكون هناك انخراطا عالميا لمحاربتها”.