خبراء ”نخرجو ليها ديريكت” يناقشون آثار الشراكة المغربية الفرنسية على المواطن المغربي

خصص برنامج ”نخرجو ليها ديريكت”، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة ”برلمان راديو” ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة آثار الشراكة المغربية الفرنسية على المواطن المغربي.
وأكد الإعلامي عبد العزيز الرماني، في حلقة اليوم السبت، أن زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، كانت حدثا بارزا خلال هذا الأسبوع، بتوقيع العديد من الاتفاقيات، التي سيستفيد منها المواطن المغربي.
وأوضح عبد العزيز الرماني، أن فرنسا اعترفت بمغربية الصحراء، وهذا الاعتراف كان واضحا من السلطات الفرنسية، بعدما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه ليس هناك تراجع على هذا القرار الواضح.
وأضاف، أن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، كان قرار دولة ودائم من طرف السلطات الفرنسية، وليس قرار الرئيس الفرنسي لوحده.
من جهتها قالت ضيفة الحلقة، الحقوقية وفاء بدري، إن هذه الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وفرنسا، سيكون وقعها على المواطن المغربي كبيرا وإيجابيا.
وأضافت، “نتمنى أن يكون هذا الانفتاح ببعد اجتماعي واقتصادي في التعاطي مع المواطن البسيط، خصوصا وأن هناك استثمارات كبيرة”.
وأكدت ذات الحقوقية، أن هناك أزمة اقتصادية واجتماعية بعد توالي الزيادات المهولة في الأسعار، والإجهاز على العيش اليومي للمواطن البسيط، وذلك بعد فشل الحكومة في إيجاد الحلول الواقعية.
وأشارت إلى أن هناك إرادة ملكية من أجل أن تدخل البلاد في تجربة الاستثمار والانفتاح وتحسين الوضعية الإجتماعية والاقتصادية للبلاد، إلا أنه على جميع المسؤولين أن يقوموا بعملهم على أحسن وجه من أجل إنجاح هذه المشاريع الكبرى والمهمة.
من جانبها، أكدت خبيرة البرنامج كريمة سلم، أن هناك علاقات قوية بين المغرب وفرنسا عبر التاريخ، بالرغم من أن الرؤساء السابقين لفرنسا، كانوا يتحفظون على اتخاذ موقف مباشر في قضية الصحراء المغربية، إلا أنه كان هناك نوع من التوافق في السياسات العامة.
وأضافت الخبيرة، أن ماكرون خلال السنوات الأخيرة، حاول مشاغبة المغرب، في العديد من مواقفه غير المحسوبة، إلا أنه بفضل سياسة الملك محمد السادس الحكيمة، جعلت الحكومة والسلطات الفرنسية، تدرك وتنبه ماكرون إلى أنه يسير في الطريق الخاطئ.
واعتبرت الخبيرة، أن ماكرون اقتنع أن مستقبل فرنسا لن يكون في علاقته مع المجتمع الإقليمي الإفريقي، إلا عبر المغرب.
وأشارت كريمة سلم، إلى أن هذه الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وفرنسا، ستكون في صالح المغاربة في العديد من المجالات والقطاعات.
وأردفت أن المشاريع التي سيتم إحداثها ستخلق فرصا مهمة للشغل، في مناطق مختلفة من مناطق المملكة.
من جهته، قال خبير البرنامج، عبد الفتاح زهراش، إن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، تبقى زيارة تاريخية.
وأضاف زهراش، أن فرنسا قررت أن تختار موقفا واضحا وصريحا من قضية الصحراء المغربية، على غرار ما قامت به العديد من الدول العظمى.
وأبرز زهراش، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جدّد الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء، أمام البرلمان بغرفتيه، وهو رابع رئيس يخاطب الشعب المغربي من قبة البرلمان.
وأوضح، أن هذه الزيارة توجت باتفاقيات مهمة شملت العديد من المؤسسات الاستراتيجية، وبمبالغ مالية كبيرة، وستكون لديها انعكاسات إيجابية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعلى مستقبل التنمية ببلادنا.
واعتبر زهراش، أن فرنسا تعتبر شريكا استراتيجيا للمغرب في عدة قضايا، وذلك بعدما أعادت النظر في قضية الصحراء المغربية.