خبير أمني لـ''برلمان.كوم": الاستخبارات المغربية جنبت إسبانيا حمام دم إثر تفكيك خلية إرهابية في عملية مشتركة – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

18:08 - 11 يناير 2023

خبير أمني لـ”برلمان.كوم”: الاستخبارات المغربية جنبت إسبانيا حمام دم إثر تفكيك خلية إرهابية في عملية مشتركة

برلمان. كوم - ع.ش

أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” المتطرف، تتكون من ثلاثة عناصر ينشطون في إسبانيا والمغرب.

وبحسب بلاغ لـ”البسيج”، فإن تفكيك هذه الخلية الإرهابية جاء ضمن عملية أمنية مشتركة بينه وبين المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، حيث أسفر ذلك عن توقيف أحد العناصر المتطرفة باشتوكة آيت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار نفس الخلية الإرهابية بألميريا.

وعلاقة بذلك، قال الخبير الأمني محمد أكضيض، إن “إسبانيا اليوم تجني ثمار العودة إلى العلاقات الاستراتيجية مع المملكة المغربية، خصوصا فيما يهم الجانب الأمني”، مذكرا بـ”التوشيح الذي حضي به المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي من طرف الحكومة الإسبانية سنة 2019، في خطوة تعكس حاجتها إلى تعاون الاستخبارات المغربية معها”.

وأكد أكضيض، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن التعاون الأمني المغربي جنب إسبانيا حمام دم، بعد استفادة هذه الأخيرة من التعاون المشترك بين البلدين، ومن خبرة وكفاءة المؤسسة الأمنية المغربية، الرائدة على المستوى الدولي في إحباط الهجمات الإرهابية بشكل استباقي.

وأوضح الخبير الأمني، أن هذا العمل المشترك لتفكيك هذه الخلية الإرهابية الناشطة على التراب المغربي والإسباني في زمن واحد، يعكس التخطيط الدقيق والمحكم، والذي مكن من إحباط خططها قبل أن تنتقل إلى التنفيذ، مشددا: ”هذا النجاح يحسب للمملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية المستفيدة من التجربة المغربية بشأن محاربة الإرهاب ومواجهة التطرف”.

وتابع أكضيص: ”مما لا شك فيه، أن الاستخبارات المغربية قدمت معلومات مهمة إلى الأمن الإسباني حول نشاط هذه الخلية فوق التراب الإسباني، قبل الشروع في هذه العملية المشتركة لإحباطها في زمن واحد بعد تتبع دقيق”، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الضربات الاستباقية للخلايا اللإرهابية ”ماركة” مسجلة للأمن المغربي والمدرسة الأمنية بالمملكة.

وكان بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد أفاد أن الأشخاص الموقوفين في إطار العملية المذكورة ”كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، كما أبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين للقتال لهذه المنطقة”.

وأشار المصدر، إلى أن عملية التفتيش المنجزة بمنزل الموقوف باشتوكة آيت باها مكنت من حجز مجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض عبارة عن أداة حديدية راضة، وكذا مخطوطات تمجد تنظيم “داعش”، مبرزا أنه ”تم وضع الشخص الموقوف بالمغرب تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، بينما ستتكلف السلطات الإسبانية المختصة بإجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة مع عضوي هذه الخلية الموقوفين بإسبانيا”.

والجدير بالذكر، أن هذه العملية الأمنية المشتركة تندرج في إطار التنسيق الأمني المتواصل والمتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حرصا على تحييد جميع المخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالبلدين، وسعيا كذلك لتعزيز التعاون الثنائي لفك الارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تنشط بين البلدين.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *