خبير أمني لـ”برلمان.كوم”: المغرب أصبح هدفا رئيسيا لمخططات إرهابية

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف أمن المغرب، بتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي.
وأسفرت هذه العملية الأمنية، التي نُفذت بشكل متزامن في مدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف وأولاد تايمة وتامسنا بضواحي الرباط، عن توقيف 12 متطرفا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، بايعوا التنظيم الإرهابي وانخرطوا في التخطيط لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة، في خطوة تعكس اليقظة الأمنية المتواصلة لإفشال كل المحاولات التي تستهدف استقرار المملكة.
وفي هذا السياق، أكد الخبير الأمني والعسكري محمد شقير، ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن إحباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، لمخطط إرهابي خطير بتوجيه من قيادي بارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي، يعكس استمرار التهديدات الإرهابية التي تستهدف المملكة المغربية.
وأوضح شقير أن تنظيم “داعش” يسعى بشكل متواصل إلى استهداف المغرب، نظرا للنجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة الاستخباراتية المغربية على المستويين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب منذ عام 2001.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن التنظيم يعتبر تنفيذ عملية إرهابية ناجحة داخل المغرب، بمثابة ضربة للسمعة الأمنية للمملكة وللجهود الدولية في محاربة الإرهاب.
وأضاف الخبير أن انتقال التنظيم من محاولة تنفيذ عمليات إرهابية عبر خلايا مثل “خلية حد السوالم” إلى تفكيك خلايا أخرى في مختلف مدن المملكة، يدل على إصرار “داعش” على استهداف المغرب كنموذج ناجح في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإفريقي والدولي.
وشدد شقير على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية والتنسيق المستمر بين مختلف الأجهزة الأمنية الداخلية ونظيراتها الأجنبية، بهدف ملاحقة الخلايا الإرهابية وإفشال مخططاتها قبل تنفيذها، كما نوه بأهمية التعاون الدولي والإقليمي في تبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية في المنطقة.