الأخبارمجتمعمستجدات

خبير تربوي لـ”برلمان.كوم”: إضرابات الأساتذة سيكون لها تأثير على تحصيل التلاميذ

الخط :
إستمع للمقال

توترت العلاقة بشكل كبير بين أسرة التعليم والوزارة الوصية على القطاع، حيث بلغ شد الحبل أوجه على خلفية النظام الأساسي الذي يرفضه الأساتذة ويطالبون بتعديله والتراجع عنه.

ومن المرتقب أن يمتد الحيز الزمني للإضرابات، وهو ما يطرح عدة تساؤلات بخصوص الحلقة الأهم التي ينعكس عليها التوتر بين الإدارة والمدرس، حيث يواجه التلميذ أياما بيضاء تساهم بشكل كبير في تراجع تحصيله الدراسي ومواكبته الجيدة للدروس.

وفي هذا الإطار أكدت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، على تمسكها بضرورة احترام الحقوق الدستورية للتلميذات والتلاميذ في التعليم والتعلم، داعية إلى استحضار أهمية الزمن المدرسي في اختيار الأشكال النضالية احتراما للحق في التمدرس وتكافؤ الفرص، مناشدة إياها بتعليق كل أشكال الاحتجاج وتغليب منطق الحوار.

وفي هذا السياق، قال عبد النور إدريس، إن الإضرابات المتواصلة في قطاع التعليم سيكون لها تأثير، وهي دائما كان لها تأثير عى تحصيل التلاميذ، لكن الإضرابات هذه السنة لازالت في بداية الموسم الدراسي وتأثيرها سيكون بسيطا وغير كبير.

وأضاف الخبير التربوي وأستاذ التعليم العالي مؤهل بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس، ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن “التوتر بين الأساتذة والوزارة أو بين المدرس ومدير المؤسسة، ستكون له بالطبع انعكاسات كبيرة جدا على مستقبل التلميذ، وعلى تحصيله وعلى المسار الدراسي بشكل عام”.

وأكد ذات المتحدث على أن أي توتر في هذه العلاقات في المنظومة التعليمية يؤثر بشكل كبير على مجمل التلاميذ، وليس فقط على تلميذ أو تلميذة.

وأشار عبد النور إدريس إلى أن البرامج التعليمية هي متسلسلة ويعتمد لاحقها على سابقها، لذلك أي ثغرة في هذا البرنامج ناتجة عن إضرابات رجال التعليم تؤثر على مستقبل التحصيل الدراسي.

ودعا الخبير التربوي إلى تفعيل آليات أخرى من أجل تدارك تحصيل التلاميذ، كالتعليم عن بعد، مع اعتماد فروض مرافقة لهذا النمط من التعليم، وقال “هناك الآن تشدد كبير من طرف رجال التعليم في عدم الدخول إلى القسم إلى غاية تلبية المطالب، وهي إلى حد ما مطالب مشروعة، لذا وجب التعاطي مع المشكل وتفعيل اقتراحات أخرى لمواكبة التلاميذ”.

وشدد أنه في هذه الظروف التي يعيشها قطاع التعليم، أصبح من الضروري تفعيل بدائل لضمان استمرارية العملية التعليمية التعلمية، وقال في هذا السياق “لا يمكن أن يستمر التلميذ في هذا الوضع كون التحصيل المتردي هو تراكم زمن دراسي أبيض، والتعليم عن بعد بإمكانه الحفاظ على مستويات التقويم التشخيصي التي بدأ بها التلميذ أول هذه السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى