خبير فرنسي يكشف استيلاء عصابات البوليساريو على المساعدات الغذائية الموجهة لمحتجزي تندوف – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

8:55 - 23 أبريل 2023

خبير فرنسي يكشف استيلاء عصابات البوليساريو على المساعدات الغذائية الموجهة لمحتجزي تندوف

برلمان.كوم

تواصل مراكز الأبحاث والدراسات فضح تلاعبات الجزائر وصنيعتها البوليساريو، بالمساعدات الغذائية الموجهة لمحتجزي تندوف، وذلك على ضوء التقرير الجديد لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.

فضائح الجزائر وميليشيات البوليساريو، كانت موضوع مقال مطول للخبير الفرنسي جيروم بينارد، نُشر على المنصة الإعلامية المتخصصة في التحقيقات (أوميرتا)، كشف فيه أن قيادات العصابة تستفيد بشكل مباشر من تحويل المواد الغذائية، والتي يمولها الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، ويتم إعادة بيعها لسكان آخرين في المنطقة.

وقال الخبير الفرنسي إن التقرير المعد من قبل برنامج الأغذية العالمي ليس مفاجئا، كاشفا أنه خلال يناير 2015، كان مكتب مكافحة الاحتيال التابع للاتحاد الأوروبي قد أكد وجود تحويل منهجي، يعود إلى أربعة عقود، للمساعدات الدولية المرسلة إلى السكان الصحراويين المحتجزين في المخيمات الواقعة في الأراضي الجزائرية، وذلك فور وصولها إلى ميناء وهران، “مما يؤكد شبهات التواطؤ الحالي داخل السلطات الجزائرية”.

وذكر جيروم بقرار البرلمان الأوروبي الصادر في أبريل 2015 بشأن استغلال الجزائر للقضية الإنسانية في مخيمات تندوف، لاسيما فيما يتعلق باختلاس المساعدات الممولة من دافعي الضرائب الأوروبيين وعدم إجراء تعداد للسكان المعنيين”.

كما ذكر جيروم بينارد بتقرير 2021 للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والذي أشار إلى تحويل جزء من المساعدات إلى السكان الصحراويين، مسجلا أن أحدث قرار لمجلس الأمن الدولي رقم 2654، الذي تم تبنيه في 27 أكتوبر الماضي، يدعو مرة أخرى إلى إجراء تعداد لسكان مخيمات تندوف.

الخبير الفرنسي، أكد أن الوضع أصبح واضحا تماما بالنسبة للمنظمات الدولية، فمن ناحية تغض الجزائر الطرف عن تحويل جزء على الأقل من المساعدات الغذائية الدولية إلى السكان المحتجزين من قبل البوليساريو في مخيمات تندوف، و من ناحية أخرى، لا تقوم بإجراء تعداد كامل لهؤلاء السكان.

وحسب الخبير، فإن السبب بسيط وهو وجود البوليساريو كورقة أساسية في اللعبة السياسية الإقليمية للجزائر والذي يسمح لها بمتابعة سياسة الإضرار بجارها المغربي، الذي تعتبر شرعيته التاريخية والسياسية لإدارة أقاليمه الصحراوية ثابتة.

وشدد المتحدث ذاته على أن برنامج الأغذية العالمي يوثق بطريقة لا تقبل الجدل تحويل المعونة الغذائية المخصصة لسكان يعانون من نقص التغذية، لاسيما بين النساء والأطفال، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قلقة أيضا بشأن عدم وجود إحصاء للسكان المعنيين، مما يفتح الباب أمام المبالغة في تقديرهم وما يليها من اختلاس.

وأضاف جيروم بينارد أن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في مساعدة اللاجئين لا يمكنها العمل بحرية في مخيمات تندوف الجزائرية، التي تديرها ميليشيات “البوليساريو”، وهي جماعة انفصالية مسلحة، في تحد للقانون الدولي، مؤكدا أن المخيمات أصبحت “ثغرا ينعدم فيه القانون بفعل تواطؤ السلطات الجزائرية”.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *