باتت المؤشرات الحالية في قطاع السيارات تبشر جميعها بإمكانية تحقيق المملكة لتوقعاتها السابقة بشأن تسجيل صادرات سيارات قياسية بحلول نهاية العام، وأن تصبح أكبر قاعدة لإنتاج السيارات في إفريقيا.
وفي هذا السياق؛ أكد يوسف كراوي الفيلالي، المحلل الاقتصادي ورئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن “صادرات المغرب في مجال الصناعة في تصاعد مستمر بحيث أنها فاقت بكثير صادرات الفوسفاط”.
وأضاف أن “المغرب مازال يبرم مجموعة من الشراكات مع شركات أجنبية وفروع دولية لها تأتي للاستثمار في المغرب وفنح مصانع جديدة”.
وأشار كراوي إلى أن “هناك أهدافا تقول إن مبيعات السيارات ستتضاعف عند متم 2024، وبالتالي يظهر لي أن المغرب إذا استمر على هذه الوتيرة في مجال صناعة وتصدير السيارات فسيفوق جنوب إفريقيا، لأن الشراكات والتخطيط الجديد والاستراتيجي في مجال السيارات هو في تنام وهناك رؤية على المدى المتوسط والبعيد”.
وأكد الخبير أن “التطور الملحوظ لصناعة السيارات في المغرب يرجع أولا إلى الدبلوماسية المغربية القوية المحققة والتي تُعرف بالمغرب أكثر وتُعرف بالعلامة المغربية”.
وتابع: “هذا يرجع أيضا إلى أن السلطات المختصة توفر وعاء عقاريا مهما جدا للمستثمرين الأجانب في مجال صناعة السيارات، كما أنه اليوم لدينا يد عاملة مؤهلة وتكوينات موازية لتكوين الناس للاشتغال في مجال تصنيع السيارات”.
