
شدد الملك محمد السادس، في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد يوم الإثنين، على ضرورة مواجهة أزمة الماء والتصدي لها، وسطر على أن عددا من المشاريع في هذا القطاع قد عرفت تأخيرا في تنفيذها.
وفي هذا السياق؛ أكد يوسف كراوي الفيلالي، المحلل الاقتصادي ورئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن “هناك تأخرا في مشاريع الحكومات المتعاقبة لتدبير ملف الماء، لأنه لم يكن هناك وعي كاف بخطورة الوضع”.
وأوضح كراوي أنه “اليوم عندما وصلنا لهذا الضغط المائي الكبير وانخفاض نسبة ملء السدود بشكل مهول ودخلنا في سنوات جفاف متتالية قلصت المحصول الزراعي بشكل كبير جدا؛ وعت الحكومة بأن هناك خطر وإشكالية الماء، ولكن للأسف كان علينا أن نستبق الوضع ونخفف من عبء الجفاف وكان على الحكومتين السابقتين أن تشتغلا بجد على ملف الماء”.
واعتبر أنه “مع الأسف كان هناك نوع من التهاون مع هذا الملف من طرف الحكومات السابقة وكنا ندفع بالمشكل للأمام حتى وقعنا في جفاف حاد، خلف وقعا كبيرا على الاقتصاد الوطني المغربي وعلى النمو”.
وبذلك؛ شدد الخبير على أن “الحكومة اليوم مطالبة بتسريع تنزيل الإجراءات المتعلقة بتطوير محطات تحلية مياه البحر بدون انبعاثات أكسيد الكربون وتكوين الفلاحين وتقنين استعمال المياه وتخصيص المياه من أجل الاكتفاء الذاتي والسقي”.
وأضاف أنه يجب أيضا “المحافظة على المياه المخصصة للشرب وزجر كل من يساهم في تلويث المياه الصالحة للشرب أو سرقة المياه أيضا.. ثم أيضا علينا حذف الخضر والفواكه الموجهة للتصدير والتي تستنزف الفرشة المائية”.





