حذرت وزارة الخارجية الإسبانية مواطنيها من السفر إلى مخيمات تندوف، وذلك تفاديا لما وصفته بـ”التهديدات الإرهابية ضد مواطنين إسبان في المخيمات الواقعة على الأراضي الجزائرية”.
وأشارت الخارجية الإسبانية، حسب ما أوردته صحيفة “elindependiente”، إلى تزايد عدم الاستقرار في شمال مالي، والنشاط المتزايد للجماعات الإرهابية في المنطقة، حيث يؤثر على الوضع الأمني في المنطقة التي تضم مجموعة من المخيمات بتندوف.
في هذا الإطار، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للاعلام وحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن هذا التحذير يأتي في سياق متابعة صناع القرار بإسبانيا للتطورات الأمنية في جنوب شرق الجزائر وفي مخيمات تندوف.
وأوضح الخبير، أن هذه التطوارت الأمنية تكرس دور البوليساريو كعامل تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة بحكم ارتباط البوليساريو بالجمعات المسلحة المنتشرة في بلدان الساحل، والتي أصبحت تعتمد على الجبهة الانفصالية بشكل كبير في ما يتعلق بخطوط الإمداد وبرعاية مجموعة من الأنشطة غير القانونية كتجارة السلاح وتهريب البشر وتهريب المحروقات.
وتابع المتحدث ذاته، أن هناك انتشار كبير للفكر الديني المتطرف داخل مخيمات تندوف، والتغلغل الواسع لمجموعات الجريمة المنظمة، هذا الأمر الذي أصبح يكرس ظاهرة انتشار السلاح وتجنيد الأطفال ضمن هذه الجماعات المتطرفة.
وأشار ذات المحدث، إلى أن هذا التحذير الإسباني يأتي في سياق تغير موقف مدريد اتجاه قضية الصحراء المغربية، خصوصا بعد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وسيادة المغرب على صحرائه.
