الأخبارسياسةمستجدات

خرجات أفتاتي هل هي شق لعصا الطاعة ام تقسيم للأدوار؟

الخط :
إستمع للمقال

أدلى عبد العزيز افتاتي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بتصريحات صحفية، يعلق فيها على بلاغ الديوان الملكي، ويقدم من خلالها أحكاما منحرفة عن التوجيهات التي دعا إليها زعيم حزبه عبد الإله بنكيران، بعدم التعليق بأي شكل من الأشكال على البلاغ الملكي الصادر يومه الإثنين 13 مارس 2023.

وبينما يعتبر هذا الشرود رفضا للامتثال لتوجيهات قيادة الحزب، بما يشكله من خروج عن الجماعة وزعيمها، فإنه  يؤشر بشكل خطير الى التشرذم الداخلي الذي آلت إليه الأوضاع التنظيمية لحزب العدالة والتنمية، بما يفيد أن هذا الحزب انتقل من درجة الشيخوخة والضعف والهزال المزمن الى مرحلة النزع الأخير و الاحتضار.

وبالرغم من أن تصريحات عبد العزيز أفتاتي تعتبر انفلاتا يفسر التسيب والفوضى التي يعاني منها الحزب في شيخوخته او لحظات موته، فإن مضامين هذه التصريحات تتضمن نزوعا الى التمرد والعصيان كما تتضمن أحكاما خطيرة ينسبها هذا الشخص الى المجتمع المغربي الذي لم يوكله للحديث باسمه بنفس الطريقة التي لم يوكل فيها حزبه لتمثيله بمجلس النواب في انتخابات 2021 القاصمة لظهر الحزب.  

وبالرغم من صحة وثبات كل المؤشرات الواردة في هذا المقال، فلا أحد يمكنه استبعاد نظرية تقاسم الأدوار التي قام بها هذا الحزب في عدة مواقف سابقة، وبالتالي، فإن إمكانية حصول أفتاتي على الموافقة قبل التصريح بهذه الترهات والتفاهات تظل واردة ما لم تنفها قيادة الحزب. وهنا يمكن أن نخلص الى استنتاج لا مفر للسيد بنكيران منه،وهو أن يصد الباب خلفه، ويستكين للراحة، والتمتع بتقاعده المريح الذي يتقاضاه على حساب الشعب المغربي، وصندوق التقاعد الآيل إلى الانهيار.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى