الأخبارسياسةمستجدات

داء الخرف الذي أصاب زيان يصل مراحله الأخيرة أثناء محاكمة المهداوي

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن داء الخرف العقلي قد أصاب محمد زيان عضو هيئة دفاع حميد المهداوي المتابع بتهمة عدم التبليغ عن جناية زعزعة أمن الدولة، وصل مراحله الأخيرة، وذلك بعد أن دخل في نوبات من الهذيان، حين شرع في ترديد عبارات لا منطقية ولا تمث بصلة للإنسان الذي يمتلك ذرة عقل أثناء مرافعته الأخيرة خلال جلسة الصحفي المذكور.

زيان في جلسة اليوم الإثنين بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، وكعادته البهلوانية قال في مرافعته  “الحمد لله أنهم قالوا أن الذي تكلم مع المهداوي هو البوعزاتي لأن الواقعة وقعت قبل سنة حيث كانت علاقتي بالنيابة العامة علاقة مصالح أما لو كانت وقعت الواقعة الآن لقالوا أن الذي تحدث مع المهداوي عن جريمة المس بأمن الدولة هو زيان” هذا الأسلوب في الكلام لم يعد يجدي ولا يعتد به إلا في مجالس “طيبات الحمام” .

زيان تحدث من خلال الكلام السالف الذكر، عن علاقة مصلحة كانت تجمعه بالنيابة العامة، في السنة الفارطة، فعن أي مصلحة يتحدث والنيابة العامة لم تبدأ رسميا في العمل باستقلالية تامة عن الحكومة إلا في حدود 7 من أكتوبر الماضي، بما معناه أن الحول لم يكتمل بعد حتى يمكن أن نقول سنة فارطة، ثم عن أي مصلحة يتحدث ولماذا لم يفصح عنها للعموم؟ ولماذا ستقول النيابة العامة بأن زيان تحدث مع المهداوي دون غيره، من خلال تحليل هذه التعابير سيظهر أن نقيب المحامين يرمي الكلام على عواهنه.

وتابع زيان تحامله على النيابة العامة وحديثه الامنطقي : قائلا  “تمنيت لو كانت النيابة العامة في المغرب مثل اسبانيا، دورها هو التأكد من عدم وجود أخطاء في المسطرة وعدم الضغط على المتهم وليس كما عندنا حيث تقوم فقط بتبرير وحماية تصرفات الضابطة القضائية”.

وبعد حصره لدور النيابة العامة في إسبانيا فقط في “التأكد من عدم وجود أخطاء في المسطرة”، انتقل المحامي ودون سابق إنذار إلى الحديث عن مهرجان موازين داخل جلسة المحاكمة محاولا ربط علاقة لامنطقية بين دعوة البعض إلى مقاطعة  المهرجان وبين محاكمة الصحفي قائلا : “واش كاتعرفو أنها طامة كبرى يأتي كاظم الساهر إلى الرباط ولا يستمع له أحد، المقاطعة لها علاقة بالمحاكمات والمحاكمات لها علاقة بالوضع الاجتماعي في المغرب”.

فهل هناك دليل أكثر من هذا على أن الرجل قد أصابه داء الخرف وهو في خريف عمره بعد أن تجاوز الخامسة والسبعين من عمره؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى