دبلوماسي أمريكي يدعو ترامب إلى إنهاء مهام بعثة المينورسو في الصحراء المغربية

دعا الدبلوماسي الأمريكي السابق والباحث السياسي، مايكل روبين، الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إلى إنهاء مهام بعثة المينورسو في الصحراء المغربية.
واعتبر الدبلوماسي في مقاله المنشور على صحيفة واشنطن إكزامينر، بتاريخ 19 مارس 2025، تحت عنوان “للقضاء على الهدر: إلغاء عمليات حفظ السلام الفاشلة للأمم المتحدة”، أن استمرار تمويل أمريكا المينورسو خيانة للمغرب.
وقال الدبلوماسي، “لا يزال مسؤولو الأمم المتحدة في حالة ذعر بسبب تخفيضات الرئيس دونالد ترامب في الميزانية، ولعقود من الزمن، تحدثت الولايات المتحدة عن الإصلاح واستهدفت مساهمتها في ميزانية الأمم المتحدة، لكن معظم الإدارات تعاملت مع الأمر بحذر، أما السياسيون الشعبويون فقد أوصوا بتخفيضات جذرية، بينما جاء فريق ترامب مسلحًا بفأس في يد ومنشار في الأخرى.
وأضاف، أنه يمكن لترامب والأمم المتحدة توفير مليارات الدولارات من خلال إلغاء عمليات حفظ السلام الفاشلة، مضيفا أن بعض عمليات حفظ السلام، نجحت كما في ليبيريا وسيراليون وتيمور الشرقية وساحل العاج، حيث وفرت قوات حفظ السلام مساحة للحكومات لترسيخ الاستقرار وتجاوز الحروب الأهلية، لكن هناك بعثات أخرى ليست فقط إخفاقات باهظة الثمن، بل قد تساهم في استمرار النزاعات.
وأعطى الدبلوماسي مثالا بقضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قام بإنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو) عام 1991 بهدف واضح، تنظيم استفتاء بين الصحراويين لتحديد رغبتهم في الانضمام إلى المغرب أو إقامة دولتهم المستقلة، ولكن بعد 34 عامًا وإنفاق مليارات الدولارات، لم تتمكن البعثة حتى من إجراء إحصاء للسكان، وتقدم البعثة أعذارًا، بعضها مبرر والبعض الآخر لا، لكن الزمن يمضي دون تحقيق هدفها.
وتابع، أن الولايات المتحدة تعترف اليوم بسيادة المغرب على صحرائه، مما يعني أنها تموّل منظمة تخون شريكًا ظل دائمًا داعمًا لمصالح أمريكا.
وأشار إلى أن الصحراويين المحتجزين في المخيمات أنفسهم يرغبون في الانضمام إلى المغرب، ولهذا السبب ترفض “جبهة البوليساريو” المدعومة من الجزائر السماح للمحتجزين في المخيمات التي تسيطر عليها في تندوف بالسفر إلى المغرب مع عائلاتهم، إذ تحتجز النساء والأطفال كرهائن لمنع إعادة التوطين.