إقتصادالأخبارمستجدات

دراسة: المغرب شريك تكتيكي للصين في توسيع نطاقها العالمي

الخط :
إستمع للمقال

أكدت دراسة حديثة صادرة عن منظمة هندية “ The Kootneeti“، أن ”المغرب لاعب استراتيجي جيوسياسي ناشئ في ديناميكيات التجارة العالمية، مما خلق تأثيرًا جديدًا على إطار التعاون العالمي الجنوبي، حيث تنظر الصين إلى المغرب على أنه شريك استراتيجي، والسبب الأساسي لذلك يشمل الموقع الاستراتيجي للمغرب، والعلاقات مع دول الخليج، وعضويته في الاتحاد الأفريقي.

ووفقا لدراسة المنظمة الهندية المتخصصة في شؤون الديبلوماسية والثقافية والجيوسياسية، فقد دعمت الصين صراحة الاستقرار السياسي للمغرب، وبدوره، دعم المغرب موقف الصين وأفعالها في هونغ كونغ. وسعى الملك محمد السادس إلى الاستثمار ووقع 15 اتفاقية خلال زيارته لبكين عام 2016 بهدف تنمية الاقتصاد.

وأوضحت الدراسة، أن تقدم العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين، من وجهة نظر الأولى، هو جذب الاستثمارات، والشراكة هي محاولة لتنويع الاقتصاد وتقليل النفوذ الغربي في المغرب في سياق العولمة متعددة المراكز.

وأضافت ذات الدراسة أن ”المغرب وقع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق مع الصين في نونبر 2017، ولاحقًا في الخامس من يناير 2022 من أجل التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وهو أول بلد في شمال إفريقيا يشارك في هذه المبادرة.

وتابعت منظمة “The Kootneeti” ”من خلال مبادرة الحزام والطريق، أن كلا البلدين يعتزمان تعزيز التعاون في التجارة والاستثمار والبنية التحتية والزراعة والطاقة والتمويل والعلوم والتعليم والتكنولوجيا والأمن والبحث والتطوير والصحة والصناعة،”.

وشددت دراسة المنظمة أن “الاستثمار المباشر لمبادرة الحزام والطريق من الصين إلى المغرب، ارتفع تقريبًا إلى 380 مليون دولار، متنوعًا في البنية التحتية وقطع الغيار والاتصالات السلكية واللاسلكية ومصايد الأسماك، كما وصلت التجارة الثنائية إلى 4.76 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 2٪ تقريبًا عن عام 2019، كما نفذت الصين 80 مشروعًا كبيرًا في المغرب عبر مبادرة الحزام والطريق.

وأبرزت ذات الدراسة أن الشركات الصينية قامت ببناء جسر الملك محمد السادس بطول 952 مترًا وهو أطول جسر معلق بالكابلات في إفريقيا وإنشاء خط سكة حديد عالي السرعة بملايين الدولارات من مراكش إلى أكادير بقيمة 32.5 مليون دولار. أكملت شركة China Railway Major Bridge Engineering Group بناء جسر بطول 950 مترًا بين الرباط وسلا ، وهو أطول جسر في إفريقيا. قامت مجموعة Chint الصينية ببناء 172 ميغاوات من قدرة توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساوي محطة توليد الكهرباء ACWA في المملكة العربية السعودية.

واعتبرت الدراسة أن ” الشركات الصينية تنظر إلى المغرب إلى حد ما كقاعدة إنتاج، خاصة بالنسبة لصناعة السيارات، حيث قررت شركة تصنيع السيارات الصينية BYD الرائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية إنشاء مصنع جديد للسيارات في المغرب،حيث تم التوقيع على الاتفاقية الأولية في دجنبر 2017، ولكن لوحظ مزيد من التقدم ضئيل. وفقًا لصفقة عام 2016، تم تكليف المطور الصيني Haite ببناء مدينة محمد السادس طنجة التقنية، وهو مشروع بقيمة 10 مليارات دولار، وموقع صناعي وتكنولوجي بمساحة 7.7 ميل مربع مخصص لإيواء 3،00،000 شخص وخلق 1،00،000 فرصة عمل تهدف إلى الاستفادة من مدينة طنجة. القرب من أوروبا.

وبحسب الدراسة، تمتلك الصين في المغرب، 3٪ من الاستثمار الأجنبي المباشر، على الرغم من أن المغرب لم يقطع علاقاته تمامًا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فقد أصبح البلد أكثر اعتمادًا على الاستثمارات الصينية، مع التركيز على قطاعات النقل والطاقة والعقارات، تبلغ الاستثمارات الصينية في المغرب ما يقرب من 1.26 مليار دولار أمريكي.

وشددت الدراسة على أن المغرب مشارك نشط في مبادرة الحزام والطريق الصينية التي كان لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المغربي، فقد مهدت الطريق لاستراتيجية تصنيع طموحة، ونمو البنية التحتية والتركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية.

واعتبرت الدراسة أن ”المغرب انتقل الى بلد يعتبر بمثابة “حارس” جيوسياسي في المنافسة العالمية على سلاسل القيمة التصنيعية،. متجاوزا إسبانيا وسيصبح المركز البحري المهيمن في غرب البحر الأبيض المتوسط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى