الأخباربيئة وعلوممستجدات

دراسة تحذر من تحمض المحيطات بسبب ارتفاع انبعاثات الكربون

الخط :
إستمع للمقال
أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن محيطات العالم، التي تعتبر بمثابة حوض كربوني ضخم، قد لا تستوعب ارتفاع انبعاثات الكربون التي تشهدها الكرة الأرضية، ما قد يؤدي إلى تغييرات بيئية مثل تحمُّض المحيطات.
وبينت هذه الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة برنستون الأمريكية، ونشرت نتائجها، اليوم الثلاثاء 20 يونيو، في إحدى الدوريات العلمية المتخصصة، أن تحمُّض المحيطات عبارة عن تغير في كيمياء المحيط، يحدث عندما يذوب غاز ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الغلاف الجوي في مياه البحار.
وحذرت هذه الدراسة الجديدة من أنه “ربما نكون قد أسأنا تحديد كيفية توزيع الكربون حول العالم، ولا سيما بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي”.
ويسعى الفريق الذي أنجز هذه الدراسة إلى الإجابة عن أسئلة من بينها: كيف ومتى وأين ستؤدي المستويات الهائلة الحالية من الكربون الجوي إلى تغييرات بيئية مثل تحمُّض المحيطات ؟
وقد قام هذا الفريق بإعادة فحص دوران المحيطات والنظر في قوة تحرك الكربون في الأنهار، حيث وجد منجزو الدراسة أن ما يصل إلى 40 في المائة من الكربون الجوي في العالم الذي تمتصه الأرض يحتاج إلى إعادة توزيعه.
وأبرز الباحثون، على وجه الخصوص، أن المحيط الجنوبي بالقارة القطبية الجنوبية والغابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لايزال يمتص كميات كبيرة من الكربون تفوق استيعابه، بحسب تقديرات العلماء.
وفي الوقت نفسه، فإن الأرض في نصف الكرة الشمالي هي عبارة عن حوض أصغر بكثير، ما يعني أنها تمتص كمية أقل من الكربون.
كما وجد الباحثون أن هذا الكربون يتم إرساله إلى المحيط عن طريق الأنهار، وينتقل إلى نصف الكرة الجنوبي بواسطة التيارات المحيطية بنسبة تزيد عن 20 إلى 100 في المائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى