اخبار المغربمجتمعمستجدات

دراسة ترصد مدى تقبل المرضى للخدمات الإلكترونية للصحة النفسية في المغرب

الخط :
إستمع للمقال

كشفت دراسة حديثة عن مجموعة من التحديات التي تواجه مشروع “الصحة الإلكترونية” في التعامل مع ذوي الأمراض العقلية، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود فئة من المرضى الذين يدركون أهمية هذه الوسائل منذ فترة الحجر الصحي خلال عام 2020.

ووفقا للدراسة المنشورة السبت المنصرم 21 دجنبر 2023 بمجلة “cureus” للعلوم الطبية فإنه “في العصر الرقمي الحالي، أحدثت التطورات في التكنولوجيا ثورة في العديد من جوانب تقديم الرعاية الصحية، بما في ذلك مجال الصحة العقلية، حيث توفر التقنيات الرقمية إمكانات كبيرة لتعزيز الوصول إلى الرعاية وجودتها، وفي المغرب، يتم الاعتراف على نطاق أوسع بالإمكانات التحويلية للتكنولوجيا في معالجة تحديات الرعاية الصحية العقلية”.

ووفقا للمشرفين على الدراسة فإنها تهدف في المقام الأول إلى استكشاف المؤشرات الرئيسية لقبول واستخدام نظام المساعدة على التكيف بين مرضى الصحة العقلية، مع التركيز على موثوقيته كأداة للوصول إلى دعم الرعاية الصحية العقلية. 

وأوضحت الدراسة أن النتائج تشير إلى أنه حتى لو أفاد أغلب المشاركين بأنهم حصلوا على تعليم جامعي، فإن أغلب المستجيبين لم يجربوا حتى نظام الخدمات الصحية الإلكترونية، وتشير هذه النتائج إلى أنه حتى بين الأفراد المتعلمين، هناك تحديات تواجه الاستفادة من خدمات الصحة الإلكترونية، والتي ينبغي معالجتها في التدخلات المستقبلية.

وتحدثت الدراسة عن مجموعة من الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية من أجل تحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الخاصة بالأمراض العقلية، في وقت يواجه هذا القطاع مجموعة من التحديات التي تؤثر على علاج المرضى، بالإضافة إلى إقرار برنامج وطني للتطبيب عن بعد في سنة 2018 وإنشاء إطار تنظيمي خاص به، فضلا عن تخطيط الحكومة المغربية الحالية لإنشاء نظام رعاية صحية ذكي.

وأكدت الدراسة حوالي 69 في المائة من المرضى عقليا المشاركين في الدراسة، وعددهم 200، بأن صحتهم العقلية سيئة جدا، وغالبيتهم ينحدرون من المناطق الحضرية، إلى جانب آخرين من المنتمين إلى المناطق القروية، و”معدلات إقبال هذه الفئة على الوسائل الرقمية في مرحلة العلاج تبقى منخفضة”.

إن تحديد توقعات الأداء باعتبارها المؤشر الرئيسي لنية المرضى في استخدام نظام المساعدة على المواعيد يتفق مع الأبحاث السابقة حول قبول التكنولوجيا الصحية، حيث ومن المرجح أن يستخدم مرضى الصحة العقلية نظام المساعدة على المواعيد عندما يرون أنه أداة فعالة لتحسين إدارة المواعيد وتعزيز تجارب الرعاية الصحية الشاملة الخاصة بهم.

وشددت الدراسة على أنه ينبغي لمؤسسات الرعاية الصحية أن تركز على إبراز المزايا العملية لأنظمة جدولة المواعيد المحوسبة، وخاصة من حيث الكفاءة والفعالية في إدارة المواعيد، وأنه يمكن أن يساعد تسليط الضوء على هذه الفوائد في معالجة الترددات المحتملة لدى المرضى، مثل المخاوف بشأن قابلية الاستخدام أو الموثوقية، مُشيرة إلى أنه “من خلال إعطاء الأولوية لتوقعات الأداء، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تعزيز الثقة والاستعداد بين المرضى لتبني الخدمات الإلكترونية، وخاصة في سياقات الصحة العقلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى