

خلصت دراسة حديثة لمجلس النواب، إلى أن المغاربة يفضلون التعامل باللغات الرسمية لبلادنا، عوض اللغات الأجنبية، خصوصا اللغة الفرنسية والإنجليزية.
وأكدت دراسة ميدانية لمجلس النواب حول ”القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة”، أن المغاربة المشاركين في هذه الدراسة فضلوا التعامل في علاقتهم بالإدارة اللغات الرسمية والوطنية على اللغات الأجنبية، إذ اختيرت اللغة العربية من لدن 85 في المائة من المجيبين، ثم الدارجة المغربية من طرف 80 في المائة منهم، واللغة الأمازيغية من لدن 69 في المائة، ثم الحسانية من لدن 15 في المائة.
وأما بخصوص اللغات الأجنبية، أكدت الدراسة التي اطلع عليها ”برلمان. كوم ”، أنه“ تم اختيار اللغة الفرنسية من لدن 47 في المائة منهم، كما اختيرت اللغة الإنجليزية من طرف 34 في المائة من طرف المجيبين”، معتبرة أن“ هذه نسبة مرتفعة بالنظر إلى أن هذه اللغة لم يشرع في تداولها في النظام التعليمي المغربي، باعتبارها لغة أجنبية ثانية، سوى في فترة الاستقلال”.
ووفقا لمعطيات الدراسة نفسها، فإن ما نسبته 7 في المائة فقط“ اختاروا اللغة الإسبانية، الأمر الذي يبين تدني الاهتمام بالاستمرار في استعمالها، خاصة بعدما تم تعويضها باللغة الفرنسية على نطاق واسع”، مشيرة إلى أن“ أكثر من نصف المجيبين (% 56) اختاروا كذلك لغة الإشارات خدمة لأصحاب الاحتياجات الخاصة”.
ومن جهة أخرى، اعتبر نصف أفراد العينة أن التواصل البين – الشخصي المباشر مع الإدارة ”مرض تماما ”و ”مرض قليلا ”مع ملاحظة أن نسبة من عبروا عن“ الرضى التام ”لا تتعدى 10 في المائة، أما في ما يخص التواصل الإلكتروني وبالهاتف مع الإدارة، فلم يعبر من المجيبين عن رضاهم التام سوى 3و6 في المائة، على التوالي.
وتابعت الدراسة، أن عدد من عبروا عن القليل من الرضى بهذا الخصوص، فظل في حدود نسبة تزيد قليلا عن ربع أفراد العينة، حيث إنه بين 7 في المائة إلى 8 في المائة أجابوا ب ”لا أعرف بخصوص التواصل الإلكتروني والهاتفي”، ما يطرح تحدي التحكم في استعمال هذه التقنيات خاصة بالنسبة للفئات التي لم تنل حظها من التعليم.