الأخبارسياسةمستجدات

دلالات شهر نونبر في الذاكرة المغربية.. ومُؤرخ لـ”برلمان.كوم”: المسيرة الخضراء واسترجاع الصحراء المغربية كانت مسألة حتمية

الخط :
إستمع للمقال

يحمل شهر نونبر دلالات قوية في الذاكرة المغربية، وهو رابط وجداني وتاريخي لدى الشعب، فيه يحتفل المغرب بذكرى الاستقلال والمسيرة الخضراء وعودة السلطان محمد بنيوسف من المنفى.

وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من تاريخ المملكة يُعبّر من خلالها الشعب المغربي عن الفخر والاعتزاز بالتلاحم بين الملك والشعب.

ولازال المغاربة أوفياء لذاكرتهم التاريخية، حيث يحرصون في كل المحطات التي تذكرهم بالأمجاد البطولية التي خاضها الأجداد، على الاحتفال بها عرفانا لها بالتضحيات الجسام التي قُدمت من أجل الوطن.

وفي هذا السياق، قال ميمون أزيزا، “إن المغرب مثل كل الشعوب التي خرجت من الاستعمار، المحطات التاريخية تحمل عنده دلالات قوية، مغمورة بالفرحة والبهجة، بعد التخلص من السيطرة الأجنبية”.

وأضاف أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، أن “الاستقلال يتذكره المغاربة جيدا، خاصة بعودة السلطان محمد بن يوسف من المنفى، والحصول على الاستقلال الذي تم الإعلان عنه في 16 نونبر، وعودة السلطان في 17 ثم الإعلان الرسمي في 18 نونبر الذي صاحب خروج المغاربة في مظاهر فرح عارمة بمختلف المدن المغربية”.

وأضاف المؤرخ في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن المغرب حصل على الاستقلال في ظل وجود جيش تحرير، لكن لم تجرِ دماء كثيرة كما هو الحال في دول أخرى كالجزائر الذي كان فيها الاستعمار أكثر دموية.

وبخصوص الاحتفالات التي ترافق ذكرى الاستقلال، اعتبر الدكتور ميمون أن “هذا الأمر هو مسألة دولة، وأن عناصر الدولة والهوية الوطنية تتمثل بالذاكرة والحفاط على هذه الذاكرة من خلال الاحتفالات، فمثلما نجد 14 يوليوز بفرنسا، وكذلك احتفال دول أوروبية بالتحرر من النازية، نجد نفس الشي في المغرب، فالدولة لابد أن يكون لها محطات أساسية تحتفي بها لتغذية الشعور الوطني والدفاع عن الهوية المغربية”.

وفي ذات السياق، أكد الأستاذ المحاضر في التاريخ أن شهر نونبر ينطوي بالفعل على دلالات تاريخية كبرى “كونه كذلك شهد حدث المسيرة الخضراء، التي كانت من تنظيم العبقري الملك الحسن الثاني، الذي فكر فيها، مشيرا إلى أنه أراد تنظيمها في وقت سابق، إلا أن هناك ظروفا حالت دونها”.

وأكد المؤرخ المغربي أن “المسيرة الخضراء واسترجاع الصحراء كانت مسألة حتمية، فقد كانت طرفاية مستعمرة ولم تستقل ولم تعد إلى المغرب إلا في سنة 1958، وقد خاض الفدائيون حرب سيدي إفني في 1958 ولم يسترجع المغرب سيدي إفني إلا في 1969، وفي نفس الوقت بدأ المغرب يفكر في استرجاع الصحراء وينادي من الحين للآخر باسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى