دهاء لقجع يكشف للفيفا والكاف خبث النظام الجزائري العسكري ويفضح حقيقته للعالم

بعدما أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الخميس، في بلاغ لها أنه تعذر على المنتخب الوطني السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في شان الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، للدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين، بسبب عدم الترخيص لرحلته انطلاقا من مطار الرباط سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية، ورطت الجامعة الملكية السلطات الجزائرية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الإفريقي “كاف”، خصوصا وأن قوانين الاتحادين تمنع حشر السياسة في كل التظاهرات التي يشرفان عليها.

ولعل ما يبين ويبرز دهاء فوزي لقجع، هو تواجد بعثة المنتخب الوطني المغربي في مطار الرباط سلا، لحظة وصول كل من رئيس الاتحاد الدولي “فيفا” جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي، باتريس موتسيبي، للحضور لأشغال قرعة بطولة كأس العالم للأندية التي ستحتضنها بلادنا، ما يؤكد أن المغرب لم يرفض المشاركة في هذه البطولة وأنه كان مستعدا للتنقل في أي لحظة، في حال توصلت طائرة الخطوط الملكية المغربية المقلة لبعثة الأسود بترخيص من السلطات الجزائرية.

وقد عاين إنفانتينو وموتسيبي بعثة أسود الأطلس في المطار وهي تنتظر توصل الخطوط الملكية المغربية بترخيص من السلطات الجزائرية، وهو الشيء الذي لم يتم، بسبب تعنت النظام الجزائري وحشره لصراعاته السياسية مع المغرب حتى في التظاهرات التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعتبر خرقا سافرا لقوانين الكاف وسيعرض لامحالة الاتحاد الجزائري لكرة القدم لعقوبات ثقيلة.

ولعل ما أظهر لرئيسي الفيفا والكاف، إنفانتينو وموتسيبي أن المغرب لا يتعامل بالمثل مع النظام الجزائري الخبيث والحقود، هو أن الطائرة التي أقلتهما للعاصمة الرباط، قد حلت بالمغرب قادمة من الجزائر في خط جوي مباشر وبدون مشاكل أو تعقيدات، وهو ما يعتبر دليلا قاطعا على أن السلطات المغربية لا تعير اهتماما لهرطقات هذا النظام، وأن سياسة اليد الممدوة للشعب الجزائري التي عبّر عنها الملك محمد السادس في العديد من المناسبات متجسدة على أرض الواقع، ولا يمكن لتصرفات نظام عسكري غير مرغوب فيه لدى الجزائريين أن تؤثر على العلاقات المغربية الجزائرية.

ويبدو أن المغرب نجح مرة أخرى في إظهار حقيقة النظام العسكري الحاكم في الجزائر للعالم، وأن هذا النظام مشكلته ليست فقط مع السلطات المغربية كما يروج دائما، وإنما مع كل ما هو مغربي، ما سيظفي على هذه الفضيحة الجديدة للجزائر صبغة عالمية، بعد رفض دخول منتخب لأراضيها رغم أنه متأهل للمشاركة في البطولة التي تحتضنها ويشرف عليها جهاز الكاف، وهي سابقة في تاريخ التظاهرات الرياضية.