دول مجموعة الساحل يبحثون في نواكشط تداعيات انسحاب مالي

بحثت دول مجموعة الساحل على مستوى الخبراء، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الموريتانية، تداعيات انسحاب مالي من المجموعة، حيث سبق للمجلس العسكري الحاكم في مالي أن أعلن في 16 ماي 2022 انسحاب باماكو من مجموعة الساحل الإفريقي ومن قوّتها العسكرية لمكافحة الإرهاب، احتجاجًا على رفض تولّيها رئاسة هذه المنظمة الإقليمية.

وبحسب ما نشرته وكالة الأناضول، فقد تم خلال انطلاق اجتماعات الخبراء تحضيرا لمؤتمر وزراء المجموعة (الخارجية والاقتصاد) المقرر في 20 مارس الجاري بنواكشوط، التطرق للموضوع وبحث انعكاسات الإنسحاب المالي من المجموعة التي تضم خمسة دول، وهم بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.

ونقلت ذات الوكالة عن الأمين العام للمجموعة، أريك تياري قوله خلال الاجتماع، إن “انعكاسات انسحاب مالي من هذا التجمع ستتصدر اجتماعات الخبراء التي تستمر يومين”، مشيرا إلى أن الخبراء “سيعملون على مناقشة وتنقية جميع الملفات التي ستعرض على أعمال الدورة المقبلة لمجلس وزراء المجموعة”.

وأشار ذات المتحدث بحسب وكالة الأناضول، إلى أن الخبراء “سيعملون أيضا على إنهاء العمل في الوثائق المتعلقة بتحسين الاستراتيجية الجديدة الخاصة بمتلازمتي الأمن والتنمية في محيط المجموعة.

ويأتي اجتماع خبراء مجموعة دول الساحل في ظل تنافس شديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالمنطقة، كما يأتي أيضا في وقت تراجع فيه الدور الفرنسي بشكل كبير في المنطقة خصوصا في مالي، حيث طرد المجلس العسكري المالي والماليين فرنسا وقواتها من أراضيهم بعد عقود من الزمن من النهب والاستغلال لخيراتهم تحت ذريعة محاربة الإرهاب.