

يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة.
وفي هذه الحلقة من البرنامج التي تحمل عنوان ”ديرها غا زوينة.. مؤامرة كبيرة: آش كاتوجد الجزاير وتونس ضد المغرب؟”، خصصتها الزميلة بدرية عطا الله لرد النظام الجزائري وجبهة “البوليساريو” الإنفصالية التي يدعمها هذا الأخير، على الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني ومواقف بلاده الإيجابية من قضية الصحراء المغربية، فضلا عن مخططات تونس والجزائر، بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمغرب، والظروف التي تعيشها الجزائر عقب حكم الكابرانات.
وفي هذا الصدد، تساءلت بدرية: ”كيف يمكن للشعب الجزائري أن ينعم بخيرات بلاده في ظل الوضع الحالي، وحكم نظام الكابرانات؟”، و”تبهديلة وزير التجارة الجزائري”، مشيرة من جهة أخرى، إلى مقارنة مأدبة الإفطار التي أقامها الملك محمد السادس على شرف رئيس الوزراء الإسباني، بتلك التي خصصها الرئيس الجزائري لرئيس الوزراء الإيطالي.
وشددت المتحدثة، على أن كل الدلالات تشير إلى كون النظام العسكري بالجزائر لا يزال عبدا للنظام الفرنسي المستعمر، مذكرة بالوضعية التي تمر بها بلاده إثر تدهور الأوضاع الداخلية جراء ندرة المواد الغذائية، وغيرها من المشاكل.
وفي الإطار نفسه، أشارت بدرية، إلى الزيارة السرية لوزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي إلى الجزائر، والذي نزل في مطار عسكري على متن طائرة عسكرية لهذه الأخيرة، وهي ذاتها التي يستخدمها وزير الخارجية الجزائري، مؤكدة أن كل هذا يدل على أن تونس في عهد الرئيس قيس سعيد، أصبحت مجرد مقاطعة تابعة للجزائر.
وأوضحت بدرية، أن هذا الأمر يأتي بالنظر إلى كون وزير الخارجية الأمريكي الذي زار المغرب مؤخرا، لم يزر تونس، مبرزة أن زيارة الجرندي السرية، جاءت لكي يبلغ من قبل النظام العسكري، سبب زيارة بلينكن للجزائر.