ذكرى معركة بوكافر.. عندما ألحق المغاربة هزيمة قاسية بقوات المستعمر الفرنسي المدجج بالأسلحة الثقيلة

تحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ90 لمعركة بوكافر التي ألحقت خلالها قبائل آيت عطا هزيمة قاسية بقوات الاستعمار الفرنسي للدفاع عن الوطن، إذ شن جيش المستعمر الفرنسي آنذاك يوم 13 فبراير 1933 أول هجوم على مقاتلي قبائل آيت عطا التي كانت تحتمي بجبال بوكافر.

وتعتبر معركة بوكافر من الملاحم التي خلدها المغاربة دفاعا عن الكرامة في مواجهة جيش الاستعمار المدجج بالأسلحة والعتاد، حيث قادها البطل المقاوم عسو أوباسلام الذي نظم مقاومة قبائل آيت عطا بجبال صاغرو، إذ شكلت مرحلة مهمة في كفاح الشعب المغربي والعرش العلوي من أجل انتزاع الاستقلال وطرد المستعمر الفرنسي.

 وتكبد الجيش الفرنسي خلال هذه المعركة خسائر جسيمة، قبل أن تضطر في وقت قصير للتراجع إلى الوراء بسبب قوة وشجاعة وعزيمة المقاومين المغاربة، على الرغم من استخدامه لأسلحة ثقيلة، إلى جانب قصفه لمواقع المقاومة بالطيران.

وهكذا، خسرت القوات الفرنسية، بعد 42 يوما من القتال أبرز ضباطها وجنودها، على رأسهم القبطان هنري ديليسبيناس دو بورنازيل، وفقدت حوالي 3500 عسكري من بينهم حوالي 10 ضباط ومئات من المجندين، بينما بلغت حصيلة شهداء آيت عطا في هذه المعركة 1300 شهيد، وأكثر من 4000 مدني أغلبهم أطفال وشيوخ ونساء.

وبكل وحشية، أسرفت القوات الفرنسية في قتل النساء والأطفال والبهائم خلال هذه المعركة، لكن ذلك لم يزد المقاومين المغاربة إلا عزيمة لطردها مما جعلها تنتصر في هذه المعركة، بعد التفاوض الذي جرى بين الطرفين يوم 24 مارس 1933.