اخبار المغربمجتمعمستجدات

رسالة لسليمان الريسوني.. الوطنية لا تحتاج لإثبات والخيانة تفضح صاحبها

الخط :
إستمع للمقال

لا يحتاج سليمان الريسوني لعمل استخباراتي، أو لتحقيق قضائي، لرصد ارتمائه في براثن المعادين للوطن، ممن يحيكون له المكائد والدسائس التشهيرية في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري!

بل إن نزوعات الخيانة عند سليمان الريسوني باتت مكشوفة، مثلما هي نزعاته المثلية المفضوحة، وبالتالي فهو في غنى عن موقع “برلمان.كوم” لكي يستعرض ارتباطاته المشوبة بالخيانة لأعداء الوطن. وهذه المسألة ليست بخافية ولا غريبة عن سليمان الريسوني، وإنما ينبغي عليه فقط أن يبحث جيدا في جيناته، ليكتشف بأن “العرق دسّاس”!

فمن الذي استأجر فمه للصحفي فرانسيسكو كاريون ، العميل الجزائري في الصحافة الإسبانية، ليلوك به الاتهامات السمجة للمغرب؟ أليس هو سليمان الريسوني الذي خرج يزايد علينا اليوم بالوطنية؟

ومن الذي اختار صحافيا إسبانيا معروفا بخدمته لأجندات الانفصال، ودعمه المأجور لعصابات البوليساريو، ليجري معه حوارا يصدح بالعداء للمغرب ولثوابته العليا؟ أليس هو سليمان الريسوني الذي خرج اليوم يتنكر من العمالة والخيانة بكثير من البطلجة اللغوية؟

ولعل من المفارقات الغريبة، أنه حتى عندما كان سليمان الريسوني يتدثر بالوطنية الزائفة، ويشتكي ويتظلم ممن يزايد عليه في ذلك، فقد وقع في فخ الخيانة للوطن من حيث لا يدري، أو ربما بسبب جهله المتصاعد من نياط قلبه الحاقد للوطن.

فمن الذي يتهم المغرب والنسق السياسي العام ب”العمالة” لإسرائيل، مشككا في السيادة الوطنية وفي استقلالية القرار الوطني، باستخدام تصريحات تضُجُّ بالرعونة وتتقطر بالاتهامات الشعبوية المقيتة؟ أليس هو نفسه سليمان الريسوني الذي كتب هذا الكلام؟

فمناوءة سليمان الريسوني لمصالح الوطن، أو على الأقل حمله لمعول الهدم الذي تشحذ نصله الحديدي الجزائر وعميلتها البوليساريو، ليست بالمسألة السرية التي تحتاج لأجهزة الاستخبارات لكشفها، أو إلى مساطر قضائية لإثباتها. فتصريحات “الرجل” وتدويناته وتقاطعاته مع عملاء الجزائر الذين يخدمون الانفصال، هي كافية في حد ذاتها لتفضح نزوعات الخيانة التي تخبو تارة وتلتهب تارة أخرى تحت عباءة الوطنية الزائفة.

وبصرف النظر عن منسوب الحقد الأسود الذي يسيل من تدوينة سليمان الريسوني الجاحدة، إلا أنها رَشَحَت في المقابل ببعض السخرية السوداء! فمن يتجاسر بإعطاء الدروس للصحافة والاستخبارات والقضاء لا يميز حتى بين مدلول مصطلحي “النقديون والمنتقدون”؟

بل إن سليمان الريسوني لا يعرف بأن “النقديون” هي مدرسة نقدية رائدة في مجال الاقتصاد، ولا علاقة لها بالانتقاد المعارض الذي كان يقصده في معرض حديثه عن المعارضين ومن سماهم ب”المثقفين النقديين”!!

لكن ربما هذا الخطأ المفاهيمي، وإن كان غير مقصود بسبب الجهل المعرفي واللغوي، إلا أنه يعطينا صورة تقريبية عن وضعية سليمان الريسوني حاليا! الذي يعيش مترنحا بين البطالة والفاقة والاستجداء على مذبح الخيانة للوطن! حاملا “صاكه” فوق ظهره ومقتفيا خطوات خلود التي ستقوده نحو المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى